تقاطر عشرات الآلاف من المتظاهرين السوريين واللبنانيين والأردنيين الى الحدود الشماليةوالغربية مع فلسطينالمحتلة إحياء ليوم النكبة الفلسطينية ملتحمين مع الفلسطينيين في الضفة الغربية وداخل الخط الأخضر. وأمام هذا الفيض البشري الغامر التجأت سلطات الاحتلال الصهيوني الى العنف المسلح موقعة عشرات القتلى والجرحى في كافة الجبهات. فعلى الحدود السورية الفلسطينية، سقط 4 قتلى وعشرات الجرحى في هضبة الجولان برصاص جنود الجيش الصهيوني الذي أطلق النار على متظاهرين حاولوا دخول الحدود من سوريا باتجاه الجولان المحتل. وقالت مصادر إعلامية ميدانية إن الجيش الصهيوني أعلن الاستنفار والتعبئة القصوى للتصدّي للمتظاهرين. مجدل الشمس وجدّ الهجوم الصهيوني في قرية «مجدل الشمس» في الجولان المحتل حين نجح نحو 50 متظاهرا من الوصول الى الجانب الصهيوني المحتل من الجولان. وأضافت أن المتظاهرين تحدّوا حقول الألغام المزروعة في «مجدل الشمس» قبل أن تمطرهم القوات الصهيونية بوابل من الرصاص الحي. وأعلنت المصادر الاسرائيلية تجاوز عدد الجرحى العشرين مشيرة الى أن منطقة «مجدل الشمس» أصبحت منطقة عسكرية مغلقة. وفي الجبهة اللبنانية الفلسطينية سقط نحو 10 شهداء وأصيب العشرات أيضا في مواجهات ب«مارون راس» بين المتظاهرين الفلسطينيين واللبنانيين السلميين مع قوات الكيان الصهيوني وأشارت مصادر اعلامية مطلعة الى أن المتظاهرين رشقوا جنود الاحتلال بالحجارة رافعين لافتات كبيرة يطالبون فيها بالعودة الى فلسطين. وذكرت أن قوة من الجيش اللبناني تدخلت لردّ المحتجين وإبعادهم عن الشريط الشائك. كما خرجت مظاهرة مصرية حاشدة أمس من مدينة العريش لإحياء ذكرى النكبة. وبلغ عدد المشاركين في المظاهرات حوالي 3000 شخص من بينهم فلسطينيون وقوى وطنية في سيناء رفعوا لافتات تندّد بالاحتلال الصهيوني. ومنعت السلطات المصرية المتظاهرين من الوصول الى مدينة رفح ومن المشاركة في يوم الزحف الى فلسطين. مواجهات في فلسطينالمحتلة وفي الأراضي المحتلة، اندلعت مواجهات صباح أمس بين القوات الصهيونية وبين الشبان الفلسطينيين في أماكن متفرقة من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأكدت مصادر إعلامية محلية أن المدفعية الصهيونية استهدفت فعاليات ذكرى النكبة بالقرب من معبر «بيت حانون إيرز» شمال غزة. ونقلت عن شهود عيان قولهم ان قوات الاحتلال أطلقت عدة قذائف مدفعية وفتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه آلاف المواطنين كانوا يشاركون في مسيرة جماهيرية حاشدة في منطقة «بيت حانون» شمال القطاع مما أدى الى إصابة 15 طفلا فلسطينيا. كما اندلعت اشتباكات دامية بين الصهاينة والفلسطينيين في الضفة الغربية حيث أطلق الصهاينة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أصاب 150 من الشباب بالاغماء جراء استنشاق هذا الغاز. وفي سياق متصل أحرق المستوطنون الصهاينة سيارة لأحد المواطنين الفلسطينيين شرق الخليل واتهمت السلطات الصهيونية سائق شاحنة فلسطيني بقتل صهيوني وإصابة 13 آخرين بشكل متعمّد. وعقب هذه المستجدات أعلن جيش الاحتلال المناطق المتاخمة للحدود مع شمال وشرق غزة مناطق عسكرية مغلقة.