القدس(وات)- أعلن الجيش الإسرائيلي تمديد الطوق الأمني المفروض على الضفة الغربيةالمحتلة لأربع وعشرين ساعة حتى منتصف ليل الاثنين عقب أعمال عنف أسفرت الأحد عن سقوط 12 قتيلا على الأقل ومئات الجرحى في ذكرى النكبة. وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان أن هذا التدبير اتخذ انسجاما مع تعليمات وزارة الدفاع اعتمادا على التقديرات المتعلقة بالوضع.وخلال هذه الساعات ال24 سيمنع على الفلسطينيين دخول إسرائيل باستثناء الحالات الإنسانية والأشخاص الذين يستوجب وضعهم معالجة طبية بحسب المتحدث العسكري الإسرائيلي. والطوق الأمني الساري حاليا فرض ليل السبت وكان من المقرر أن ينتهي منتصف ليل الأحد. وشهدت الضفة الغربية الأحد تظاهرات في ذكرى النكبة ذكرى قيام دولة إسرائيل في 1948 إلا أن المواجهات الأكثر دموية حصلت على الحدود بين إسرائيل ولبنان وعلى الخط الفاصل بين الجولان السوري المحتل وسوريا. وحصيلة قتلى هذا اليوم هي الأكبر في تاريخ إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية منذ العام1998. وفي هضبة الجولان السورية المحتلة قتل متظاهران فلسطينيان على الأقل بنيران الجيش الإسرائيلي الأحد بعدما قدما من سوريا وتمكنا من دخول الهضبة في إطار تظاهرة لإحياء ذكرى النكبة وفق ما أفاد أطباء. وهذا الحادث هو الأخطر منذ عشرات الأعوام على خط الفصل هذا الذي عرف بهدوئه منذ اتفاق فك الاشتباك الإسرائيلي السوري عام 1974. وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد على أن إسرائيل مصممة على الدفاع عن حدودها. وقال نتانياهو في تصريحات نقلتها وسائل الاعلام " لقد أعطيت الأمر للجيش بالتصرف بأكبر قدر من ضبط النفس لكن أيضا مع تجنب أن يتم اقتحام حدودنا بالقوة ." وعلى الحدود اللبنانية قتل عشرة أشخاص وأصيب 112 آخرون بجروح الأحد في إطلاق نار إسرائيلي خلال تظاهرة في منطقة مارون الرأس تخللها رشق للجانب الإسرائيلي من الحدود بالحجارة. من جانب آخر جرح 17 فلسطينيا على الأقل في حاجز تفتيش قلنديا في الضفة الغربية عند مداخل القدس وجرح تسعة آخرون في الخليل جنوب الضفة في حين قتل فلسطيني وأصيب عشرات آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون شمال قطاع غزة.