قد يكون الرئيس الوحيد من بين رؤساء أندية الرابطة الأولى الذي بقي في الظل، قليل الكلام وكثير الفعل ودفع الأموال، هو رياض الجريدي رئيس مستقبل قابس الذي ظل طوال الفترة الماضية يقوم بالواجب تجاه متطلبات فريقه ولم يشتك ولم يتوسل بل بقي منتظرا لحين مرور العاصفة. الجريدي صرّح ل«الشروق» مساء السبت أي قبل لقاء الأولمبي الباجي قائلا ل«الصبر حدود» لقد قمت بالواجب في انتظار حلول الفرج لكن يبدو أن الأمور لا تسير مثلما كنا ننتظر أنا كنت راعيت حقيقة الوضع الذي تمر به البلاد وتكفلت بإيجاد الحلول والإيفاء بالتزاماتنا مع اللاعبين وكل العاملين في الجمعية لكني اكتشفت اليوم أن ما كان مبرمجا من دعم جهوي ومؤسساتي أن يأتي بل هو سراب وهذا ما جعلني اليوم أفكر جديا في الاستقالة. المجمع أخل بتعهداته يقول رياض الجريدي إنه حصل اتفاق وتعهد بين السيد والي قابس السابق وإدارة المجمع الكيميائي التونسي بقابس منذ انطلاق الموسم ويتضمن التعهد على تكفل المجمع بدفع مبلغ أربعين ألف دينار شهريا لمستقبل قابس طوال أشهر الموسم وقد توقعت دفع المبلغ منذ شهر ديسمبر وبينما كنت اليوم أنتظر أن يفي المجمع بتعهده ودفع كل الأقساط المتخلدة بذمته طلع علينا المجمع بالقول إن الاتفاق لم يحصل أبدا وأنه لن يضيف لما سبق إلا مبلغ خمسين ألف دينار وأمام هذا النكران للتعهدات السابقة فأنا أحس بظلم شديد لأن شباب قابس تضرر من تلوث هذا المجمع طوال أكثر من ثلاثين سنة وعلى المجمع أن يدفع بدون حساب حتى يكفر عن كل ما سببه من أمراض وأذى للجهة. في انتظار تدخل السلط الجهوية السيد رياض الجريدي ختم الحديث بالقول إنه سيتحدث صباح الاثنين مع السيد والي قابس الحالي منذر يدعس وسيطلب منه محاولة إقناع المجمع الكيميائي التونسي بدفع ما تعهد به وإذا لم يتحقق ذلك فسأكون مجبرا على الاستقالة وسط هذا الأسبوع لأني لن أوفق في توفير ما سيتطلبه بقية الموسم من مصاريف كبيرة.