صلاح زغدود هو أحد المصابين في مواجهة قوات الجيش للعصابة المسلحة هو شاب يبلغ من العمر 25 سنة وعامل يومي بمعتمدية الروحية. تحدّثنا إليه بعد خضوعه إلى عملية جراحية حول حقيقة ما حدث بالمنطقة فقال: «علمنا أن ابن عمتي يعمل رقيبا أول بالجيش الوطني أصيب في المواجهة مع الارهابيين فانتقلت أنا وأقاربي وهما طاهر وكمال وفتحي لاسعافه بينما وجدناه جثّة ملقاة وسط الزرع وأمامه يقف شخص بلحية كبيرة ويضع «كاسكات» على رأسه وبيده سلاح «الكلاشنكوف» وليس ملثما وعمره لا يتجاوز 35 سنة وذلك على الساعة التاسعة صباحا. مواجهة الارهابيين وأضاف في نفس السياق أنّ الارهابي لمّا رآنا أشار علينا بأن نتقدم في اتجاهه وينادي مصرّا على أن نصل إليه. وقال: «حينها توقفنا خوفا من سلاحه ثمّ ما راعنا إلاّ وأن حمل السلاح وبدأ في اصدار طلقات نارية متتالية أسفرت عن اصابتي في مستوى اليد اليمنى وتحديدا تحت المرفق. وأفاد أنه منذ ذلك الحين تمّ نقله الى المستشفى الجهوي بسليانة حيث خضع إلى الرعاية الصحية اللازمة.