اعتدى لص على الصبي فراس (15 سنة) بالعنف الشديد على مستوى وجهه وبطنه ورأسه اثناء محاولته السطو ليلا على منزل في حي الزهور بمدينة الرقاب وفي انتظار القاء القبض على الجاني تحولت «الشروق» الى مكان الواقعة وعند وصولنا الى منزل السيد الشادلي (معلم) اعترضنا ابنه المتضرر فراس وقد غطت خده الايمن ضمادة. بادر الشادلي بالحديث قائلا: «غادرت المنزل (يوم الواقعة) في حدود السادسة والنصف مساء صحبة زوجتي وابنتي البالغة من العمر 5 سنوات للاطمئنان على صحة احد الاقارب وتركت ابني نجد البالغ من العمر 10 سنوات صحبة فراس ابن خالته القاطنة بجوارنا بعد ان أغلقت الابواب والنوافذ الى حين عودتنا بعد ساعات». هنا يتدخل فراس قائلا: «في حدود الساعة التاسعة و النصف من نفس الليلة كنت بصدد انجاز بعض الدروس مثلي مثل نجد لما سمعت صوت ارتطام داخل سور المنزل فخرجت مسرعا لاستجلاء الامر وفاتني أمر انارة الاضواء فلم أتبين شيئا نظرا لظلمة المكان. وفي الاثناء احسست بوقع آلة صلبة على مؤخرة رأسي قبل ان يعالجني مستعملها بطعنة على مستوى وجهي بآلة حادة اردفها بأخرى على مستوى البطن ووجه لي سلسلة من اللكمات وضرب رأسي على الجدار. وفي الوقت الذي كنت اتعرض فيه للاعتداء امرت نجد بالاختباء خوفا من ان يتعرض الى مكروه»... يواصل فراس: «خاف الجاني من افتضاح أمره بعد تعالي صياحي فوثب متسلقا السور و قذف بجسده نحو الشارع... شعرت بالاغماء بعد ان كست وجهي الدماء وتملكني الخوف والرهبة فدخلت الى المنزل و احكمت غلق الباب فيما اختفى نجد بأحد البيوت قبل ان يأتي مجددا لمواساتي». وقد تدخل والده الشادلي من جديد ليتحدث عن لحظة عودته فذكر انه تفاجأ بنجد يحثه على الدخول وحال ولوجه البيت حوالي الحادية عشرة ارتاع شأنه شأن زوجته لما شاهدا فراس في حالة اغماء وقد كسته الدماء فاتصل فورا باعوان الامن بالرقاب قبل نقل فراس الى المستشفى اين تم رتق الجرح الذي اصاب وجهه ومداواة الكدمات على مستوى الرأس. يعود فراس مجددا قائلا: «منحني طبيب الصحة العمومية راحة ب 18 يوما قابلة للتمديد سأتغيب فيها عن دروسي». ويضيف قائلا: «في وجهي علامة لا اعلم ان كانت ستزول ام تبقى فينعتني كل من يشاهدها بأنني صاحب سوابق في عالم الجريمة».