رغم الوجه الشاحب الذي لاح عليه الفريق أول أمس وكاد يكلفه عثرة أخرى فإن مواجهة النادي الافريقي أكدت علو كعب هداف الفريق المهاجم أحمد العكايشي وذلك من خلال مردوده المتميّز والإضافة التي قدمها في الوقت الذي كان فيه بقية زملائه خارج الموضوع. العكايشي مهاجم قوي عند الضرورة وأنيق وقت الحاجة وقد ذكر الأحباء باللاعب السابق أمين الشرميطي. العكايشي أعاد النجاعة اللازمة للخط الأمامي وتكفي الإشارة الى أنه كان «المنقذ» عندما تعز الحلول. عبد النور يلتحق بدانيالو تأكد لدينا أن الاقصاء الذي تعرض له المدافع أيمن عبد النور أول أمس امام النادي الافريقي وتسبب في متاعب جمة لزملائه قبل ضمان الفوز سوف يمنعه من المشاركة في لقاء الأجوار المؤجل للأحد القادم ضد شبيبة القيروان في حين سيعود اللاعب المذكور في المباراة المؤجلة للاسبوع القادم ضد قوافل قفصة. في المقابل ستشهد مقابلة نهاية هذا الاسبوع غياب البرازيلي دانيالو بيترولي الذي لم يقدّم ما هو مطلوب منه في اللقاء الأخير وكان بمثابة الحاضر الغائب. الجبالي والتشكيلة عصام الجبالي لعب 45 دقيقة في مباراة القيروان التي تأجلت وفيها أدخل حيوية كبيرة وتحصل على بعض الأخطاء كما ان هذا اللاعب الغاضب من المعاملة التي يلقاها فرض وجوده في التشكيلة. الجبالي واحد من اللاعبين الذين يشكون من انعدام النسق حيث ان يتم اشراكه في مباراة حتى يقع إبعاده في أخرى وها أنه عاد ليعتمد عليه المدرب أول أمس أثناء اللعب. سانطوس «باز» على طول المدرب منذر كبيّر دأب خلال اللقاءات الأخيرة على تشريك سيلفا دوس سانطوس سواء كأساسي او كبديل مهما كانت درجة جاهزيته البدنية والفنية لكن اللاعب لم يقنع أحدا... وبما ان الارقام لا تكذب ولا تجامل فإن الجميع اقتنعوا أن سانطوس لم يستطع في المباريات الأخيرة والدقائق التي شارك فيها ان يفعل اي شيء وهو يشغل مركز مهاجم تماما كما هو الحال بالنسبة الى أحمد العكايشي وإذا كان هذا الأخير هو من يصنع فرصا بالجملة في كل لقاء فإن سانطوس لم تكن له بصمة واضحة ولم يشعر به أحد كما قلنا في مناسبة سابقة ما عدا بعض الذين دأبوا على الدفاع عنه. كبيّر والضوء البرتقالي رصدنا أول أمس في الملعب الاولمبي بسوسة انتقادات صريحة للخيارات البشرية والتكتيكية التي اعتمدها منذر كبيّر في مباراة النادي الافريقي وقد صدرت هذه الانتقادات عن أبرز اللاعبين القدامى للفريق. الكل لام على منذر كبيرّ اللعب بلاعب ارتكاز واحد وهو حبيب مايتي واستغرب غياب وائل بلكحل وما نتج عن ذلك سيطرة مطلقة للمنافس وأخطاء في التمركز الدفاعي ونقص عددي بعد إقصاء أيمن عبد النور. أما رأينا الشخصي وعلى ضوء متابعتنا للقاء فهو يلتقي مع الملاحظات التي أشرنا اليه في البداية ولولا يقظة الحارس أيمن المثلوثي وتألق أحمد العكايشي لسجل عثرة أخرى قد تؤثر على مستواه في بقية سباق البطولة وتبعا لذلك فإن مدرب النجم مطالب بمراجعة حساباته لأن كل مقابلة في البطولة ستكون أشبه ما يكون بلقاء كأس يصعب فيها التعويض. بولعابي يستعيد مكانه أمام الغياب الاضطراري لأيمن عبد النور والمتاعب الصحية المتواصلة لسيف غزال سوف لن تكون خيارات عديدة أمام الجهاز الفني سوى اعتماد بسام بولعابي الى جانب لمين دياتا في مباراة هذا الأحد ضد شبيبة القيروان.