استولت معينة منزلية على نقود مؤجرها وما قيمته 30 ألف دينار من الذهب مساء أول أمس في قابس وادعت ان عصابة من الملثمين داهمتها واحتجزتها أثناء السطو على المنزل لكن فرقة الابحاث والتفتيش تمكنت في ظرف وجيز من اماطة اللثام عن الحقيقة فتراجعت المعينة المنزلية في روايتها واعترفت بمسؤوليتها في حين لا يزال شريكها متحصنا بالفرار. منطلق الابحاث والتحريات مكالمة هاتفية من أحد رجال التعليم المتقاعدين مفادها تعرض منزله الكائن بشارع الطاهر الحداد بقابس للسرقة ونقل فيها عن معينته المنزلية ان 3 ملثمين يحمل احدهم زجاجة حارقة والاخر سكينا كبيرا ارعبوا المعينة المنزلية واحتجزوها في احدى غرف المنزل. الشرطة الفنية والعدلية برئيسها ورئيس المنطقة بقابس توجهوا لمعاينة مكان الحادثة ورفع البصمات وسماع رواية المعينة المنزلية التي اصرت في البداية على روايتها القائمة على تهجم ثلاثة ملثمين متسلحين بسلاح ابيض وزجاجة حارقة واحتجازها قبل سرقة الاموال والذهب من الصندوق الحديدي لصاحب المنزل. المعاينة الاولية اثبتت خلو المكان من اي بصمات غريبة عن افراد المنزل ووجدت ان الصندوق الحديدي لم يتعرض للخلع او الكسر بل ان مفتاحه لازال معلقا به وأثناء القيام بعملية تمشيط دقيقة للمنزل تم العثور على المسروق ببيت صغير داخل الحديقة فتوجهت الشكوك الى المعينة المنزلية خاصة انها كانت هادئة ولم يبد عليها علامات الخوف من تهديدات ملثمين كما ادعت في روايتها الاولى. وعند مواجهة المعينة المنزلية بمختلف هذه الحقائق واظهار ضعف روايتها وبمزيد التحري معها تراجعت وأكدت انها اعدت نسخا لمفاتيح المنزل وأعطتها لصديقها من اجل ان ياتي ليلا وياخذ المسروق الذي خبأته في البيت الصغير وافتعلت رواية احتجاز الملثمين لها لابعاد الشبهة عنها. المحجوز يصل الى 8 آلاف و 300 دينار نقدا وحوالي 30 الف دينار من الذهب وقد تم ارجاعه الى صاحبه. اما المعينة فقد تم ايقافها على ذمة التحقيق لمزيد التحري معها ومعرفة مختلف الملابسات وتحديد هوية الشريك الذي لازال يتحصن بالفرار.