نظم جمع من متساكني عمارة «البارون دير لانجي» بحلق الوادي المعروفة بحي البراطل بالتعاون مع منظمة «حرية وانصاف» مساء أمس الأول ندوة صحفية سلطوا فيها الاضواء على ملابسات المظلمة التي تعرضوا لها في العهد السابق عندما أجبروا قسرا على ترك مساكنهم بهذا الحي من قبل متنفذين من رموز العهد السابق كانت تطغى عليهم نزعة الاستحواذ والاستيلاء على أملاك الغير. وانتظم على هامش الندوة معرض للصور رسم مختلف الاحداث التي عاشها متساكنو هذا الحي. كما تضمن مجموعة من الوثائق والمؤيدات القانونية ومحاضر الجلسات المتعلقة بالاحداث التي حفت بهذه القضية في مراحلها المختلفة الى جانب عدد من المقالات الصحفية التي تعرضت الى هذه المظلمة. وقدم السيد نور الدين مشفر منسق هذه التظاهرة عرضا لمختلف المراحل التي مرت بها هذه القضية، مبينا أن الغاية الاساسية هي إنارة الرأي العام وتحسيسه بعدالة هذه القضية. وقال في هذا الصدد:» اننا أصحاب حق وطالبو عدالة تعرضنا لأبشع عملية تهجير قسري باستعمال القوة ودون سند شرعي أو قانوني». وأفادت السيدة فاطمة مصدق إحدى اللواتي تم هدم منازلهنّ لمبعوث وكالة تونس افريقيا للأنباء في وصفها لمشهد اجلائهم من مساكنهم: «لقد كانت هجمة شرسة عند ساعات الصباح الأولى عمدوا خلالها إلى اخراجنا بالقوة وإتلاف اثاثنا وتركونا في العراء». أما السيد علي بن سليمان فقال إن عملية الطرد سببت لهم مشاكل صحية ونفسية لازالوا يعانون من مخلفاتها إلى اليوم. ويطالب المتضررون بإعادتهم الى الفضاء الذي طردوا منه دون وجه حق باعتباره لا يمثل بالنسبة اليهم فقط المأوى والمسكن، وإنما تاريخ لأجيال وحقبات وعنوان للتعايش بين الثقافات والاديان. ويرفض المتضررون مبدأ التعويض عن فقدان مساكنهم الأصلية في أي مكان آخر . ويذكر أنه تم على هامش هذه التظاهرة تكريم عدد من الصحفيين الذين وقفوا الى جانب سكان هذا الحي في المحنة التي تعرضوا لها.