أفادت السيدة زينب مرابط مديرة سجن النساء بمنوبة أنه يوجد إلى غاية يوم الثلاثاء الماضي تاريخ لقائنا بها 266 سجينة بينما كان عددهن 400 سجينة خلال السنة الماضية. وأوضحت أن العفو والسراح الشرطي مكنا من التخفيض في العدد خاصة بعد الثورة . وذكرت أن العفو على عديد الحالات بعد الثورة فتح الباب أمام عديد السجينات للمطالبة بالخروج والتمتع بالعفو وحول احتواء تململ السجينات قالت : «لقد تم تمكينهنّ من كتابة عرائض وإحالتها على القضاء حتى يعلمن أن الأمر غير ممكن وكذلك يتجاوزنا». وحول محاولات الحرق والهروب التي حدثت بالسجن بعد الثورة خاصة بعد أن تم إحراق بعض سجون الرجال أفادت بأنه حدثت محاولات حرق في ثلاث غرف حيث تفطنا إلى إحتراق جزء من حشيّة إحدى السجينات كما تم تسجيل محاولات فتح الباب والهروب من السجن لكن تم احتواء الوضع عن طريق المحادثات اليومية لتهدئتهم بالتعاون مع الأخصائيين النفسانيين والأخصائيين الاجتماعيين وقالت :« لقد كان خوفهن شديدا على أهاليهن خاصة على المساجين منهم بسجون الرجال والتي تعرضت كما هو معلوم للحرق!. وأضافت سجلنا محاولة هروب لسجينة محكومة بالإعدام فاتصلنا بعائلتها بالكبارية وابنتها بحمام الأنف وجلبنا لها صورا لهم وأخبارهم ومكناها من كتابة رسالة إلى ابنها السجين بالتعاون مع مدير السجن وجاءها ردّ منه كما لا ننسى التنقيحات الأخيرة التي تهم السجين المحكوم بالإعدام والمتمثلة خاصة من زيارة مرة في الشهر مع تمكينهم من «القفة» مرة في 15 يوما. تأطير وبخصوص القضايا التي سجنت بسببها النساء أفادت المديرة أنها تتفرع إلى قضايا القتل والدعارة والسرقة والمخدرات وحقوق الوالدين والتحيّل والشيكات وأضافت أن السجينات تتلقين تكوينا في خمسة اختصاصات كالمرطبات والزربية والخياطة والحلاقة والتطريز وتتمتع السجينات بعديد الأنشطة للترفيه عن النفس وتلقي تكوين في الغرض. وذكرت أن السجينة في هذه الحالة تحصل على أجر تغطي منه مصاريفها الخاصة وتدخر منه لأهلها «فكم من سجينة خرجت بآلاف الدينارات من السجن» وختمت بأن الإدارة بصدد الإعداد لطلاء السجن وتهيئة فضاء جديد لروضة الأطفال.