هدد رئىس الوزراء الصهيوني آرييل شارون مجددا بإبعاد الرئىس الفلسطيني ياسر عرفات وب «التصرف» معه بالطريقة نفسها التي تم التعامل بها مع من وصفهم ب «القتلة» الآخرين، على حد زعمه. وقال شارون في مقابلة مع صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائىلية نشرت امس «سنطرد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من الاراضي الفلسطينية». واضاف قائلا: لقد تصرفنا ضد الشيخ احمد ياسين، مؤسس حركة «حماس» وخليفته عبد العزيز الرنتيسي في الوقت الذي بدا لنا مناسبا اما في ما يتعلق بطرد عرفات فسنعتمد المبدأ نفسه. وتابع: سنفعل ذلك في الوقت الذي نراه مناسبا. وردّا عن سؤال حول ما اذا كان لا يرى فرقا بين مؤسس حركة «حماس» وخليفته الرنتيسي وعرفات قال شارون «لا ارى اي فرق... لقد اختاروا جميعا سياسة القتل... وسنتصرف مع عرفات بالطريقة ذاتها التي تصرفنا بها مع قتلة آخرين، على حد وصفه. وقد اثارت هذه التصريحات «المجنونة» غضبا كبيرا لدى الفلسطينيين الذين حذروا من ان يكون هدف هذه التهديدات الخطيرة «تهيئة» الميدان للمساس بالرئيس عرفات. وجاء هذا التحذير بالخصوص على لسان وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات الذي حمّل الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة عن هذه التهديدات. وكان شارون قد هدد في وقت سابق بإبعاد عرفات او حتى بتصفيته مثيرا بذلك سخط الفلسطينيين وموجة احتجاج واسعة في عدة عواصم غربية بما في ذلك واشنطن.. وبالتوازي مع ذلك اعلن شارون انه رفض مبادرة امريكية لاستئناف المفاوضات مع سوريا من حيث كانت قد انتهت. وقال شارون في حديث لصحيفة «هآرتس» العبرية بمناسبة عطلة العام اليهودي الجديد ان استئناف اسرائىل المحادثات من النقطة التي انتهت عندها عام 2000 سيكون «خطيرا جدا» حسب قوله.