رام الله القدسالمحتلة (وكالات) فرضت سلطات الاحتلال الاسرائىلي امس حصارا شاملا على مدينة رام الله مما اثار مخاوف من تنفيذ عملية ضد الرئىس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر هناك منذ ما يقارب الثلاث سنوات. وتزامنت تلك الاجراءات مع تهديدات اطلقها رئيس الوزراء الصهيوني ارييل شارون أمس بالتخلص من الرئىس عرفات «بالشكل المناسب وفي الوقت المناسب» على حد تعبيره. واتهمت السلطة الفلسطينية شارون بالتحريض على التخلص من عرفات وقتله لتقويض السلطة والتنصل من التزاماته ازاء العملية السلمية في المنطقة. وقال صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني تعقيبيا على تصريحات ادلى بها شارون امس ان اقوال شارون هي تحريض على قتل الرئىس عرفات واسرائىل تواصل استراتيجية اخراج نفسها من العملية السلمية بتدمير السلطة الفلسطينية وقتل الرئىس مؤكدا انه سيكون لذلك تأثير سلبي على كل الشرق الأوسط. وقال نبيل ابوردينة مستشار الرئىس الفلسطيني ان «تصريحات شارون غير ضرورية وضارة ولا تخدم الجهود العربية والدولية لإحياء السلام». وأضاف ابو ردينة ان الرئيس عرفات منتخب والكلمة الاخيرة للشعب الفلسطيني. وكان شارون قد صرّح للاذاعة العامة الاسرائىلية امس بأن عرفات «سينال ما يستحق» على حد تعبيره. وقال شارون «سبق ان قلت اننا تصرفنا ضد قادة حماس وغيرهم بالطريقة التي اعتبرناها ملائمة وفي الوقت الذي يناسبنا وعندما يحين الوقت للاهتمام بقضية عرفات فسوف نتصرف بالطريقة ذاتها». وحين سئل شارون عما اذا كان يلمّح الى احتمال ان يلقى عرفات مصير الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي زعيمي «حماس» اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال الاسرائيلي الربيع الماضي اجاب «كل واحد سينال ما يستحق». واضاف رئىس الوزراء الصهيوني مثلما انتظرنا الوقت المناسب والظروف الملائمة للاهتمام بقادة «حماس» سنفعل الشيء نفسه بالنسبة الى عرفات. وكان شارون صرّح الاسبوع الماضي بأن عرفات «سيطرد من الاراضي الفلسطينية». وهدد شارون ومسؤولون كبار في حكومته مرارا بإبعاد عرفات او حتى بالتعرض له مما اثار استنكار الفلسطينيين وموجة احتجاجات دولية.