استولى مسلحون ينتمون إلى تنظيم ««القاعدة»» على مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، فيما اتهمت «قيادة القوات المسلحة اليمنية» التي تساند الثورة الشعبية، أمس في بيانها «رقم واحد» الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتسليم محافظة أبين للجماعات الإرهابية. وأكدت مصادر أمنية يمنية أن «تنظيم «القاعدة»» سيطر على المدينة والمقار الأمنية وبعض المقار الرئيسية الأخرى. وأشارت إلى أن محافظ أبين «أحمد الميسري» تمت محاصرته داخل مقر إقامته خارج «زنجبار» . يذكر أن تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» ينشط بدرجة كبيرة في «محافظة أبين» منذ اندلاع الانتفاضة الشعبية المطالبة بتنحي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في فيفري الماضي، الأمر الذي أسفر عن مقتل العشرات من القوات الحكومية خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأصدرت أحزاب اللقاء المشترك، وهي تكتل المعارضة الرئيسي في اليمن، بيانا اتهمت فيه صالح بالسماح لمسلحي تنظيم «القاعدة» بالاستيلاء على «زنجبار»، في محاولة لإقناع الدول الغربية بأن حكمه ضروري لمواجهة «التنظيم» . اتهامات لصالح بتحريك ««القاعدة»» بدورها , ذكرت «قيادة القوات المسلحة اليمنية» في البيان، الذي تلاه وزير الدفاع السابق اللواء عبد الله علي، أن صالح يحاول تمزيق المؤسسة العسكرية وإخلاء المعسكرات وتسليمها إلى «البلطجية». وتوجهت قيادة القوات المسلحة الداعمة للثورة الشعبية السلمية بالشكر لوزير الدفاع ورئيس الأركان وغيرهما من الأفراد الذين رفضوا الأوامر للزج بالجيش لمقاتلة بعضه البعض، ودعت كافة القوات المسلحة للانضمام إلى الثورة الشعبية السلمية.وكانت مدينة «زنجبار» عاصمة محافظة أبين (جنوب اليمن) سقطت في قبضة مسلحي تنظيم «القاعدة» بعد مواجهات دامية أسفرت عن مقتل 18 شخصا على الأقل حسبما أفاد مسؤول أمني . وقال مسؤول أمني في المحافظة غادر إلى مدينة «عدن» الجنوبية إن عناصر «القاعدة» «تمكّنوا من السيطرة على مدينة «زنجبار» عاصمة المحافظة واستولوا على جميع المرافق الحكومية ما عدا اللواء 25 ميكانيك المحاصر» من قبل مسلحي التنظيم المتطرف. وقدّر المسؤول عدد عناصر «القاعدة» الذين اقتحموا المدينة بأكثر من 200 مسلح. نفي وقلق أمريكي على الصعيد السياسي, نفى مستشار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح خلال حديثه ل «العربية» أمس توَصّل حكومته لاتفاق حتى الساعة مع أنصار الشيخ صادق الأحمر. وكانت أنباء تحدثت عن توصل لجنة الوساطة إلى اتفاق بين الجانب الحكومي والشيخ صادق الأحمر شيخ قبيلة حاشد. وكانت محافظة «الحصبة» ومحيطها مسرحا لاشتباكات شرسة بين أنصار الأحمر والجيش اليمني خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الطرفين وأثارت التوتر والقلق ودفعت بكثير من السكان إلى النزوح نحو الأرياف. من جانبها عبّرت الولاياتالمتحدة عن قلقها مما وصفته بالتناحر القبلي في اليمن الذي يعقّد الجهودَ الرامية الى التوصل لاتفاق لنقل السلطة. وقال مسؤولون أمريكيون إن ««القاعدة»» تحاول استغلال عدم الاستقرار في ذلك البلد، وأكدوا أن الولاياتالمتحدة مازالت على اتصال وثيق بحلفائها الأوروبيين والخليجيين، وتواصلُ مراجعة الخيارات لزيادة الضغط على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتوقيع على اتفاق التنحي.