قالت وزارة الدفاع اليمنية ان الجيش قتل 21 عنصرا من «ارهابيي القاعدة» في اشتباكات جرت بمحافظة أبين وشهدت أيضا مقتل عشرة جنود، في حين شرعت قوى «اللقاء المشترك» في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت يفرض سيطرة مطلقة على المناطق الخاضعة لسلطة الشعب بعد فشل جهود الوساطة في تقريب وجهات النظر بين النظام الحاكم والثوار. وأوضحت الوزارة أن 18 من القتلى سقطوا في «زنجبار» كبرى مدن محافظة «أبين» الجنوبية التي كان مسلحون يشتبه في انتمائهم الى تنظيم «القاعدة» قد سيطروا عليها في خضم الأزمة السياسية الدامية التي تعصف باليمن، في حين سقط ثلاثة بمدينة «لودر». كما ذكر بيان رسمي أن الجيش دمر مستودعا للأسلحة والذخائر في «زنجبار»، في حين قال التلفزيون الحكومي ان القتال استمر في أنحاء المحافظة، وقال سكان في منطقة قريبة من زنجبار ان القوات الحكومية نفذت غارات جوية على المدينة. وفي هذه المواجهات التي تعد الأعنف بين الجانبين منذ مطلع الشهر الجاري، قتل تسعة من جنود «اللواء 25 ميكانيكا» الذي تعرض معسكره لهجوم من المسلحين، في حين قتل جندي عاشر في كمين استهدف قافلة عسكرية كانت في طريقها من «محافظة البيضاء» الى مديرية «لودر» بمحافظة «أبين». فشل وساطة وتجدد للمواجهات في هذه الأثناء , أصيب ما لا يقل عن 6 أشخاص في تجدد المواجهات بمدينة «تعز» أمس الاحد بين قوات الجيش والأمن الموالية للرئيس اليمني صالح و القبائل المؤيدة للثورة عقب فشل وساطة بين طرف الثوار يمثلهم وجهاء في المدينة وقيادات المعارضة وبين النظام تمثله اللجنة الأمنية بالمحافظة بقيادة مدير أمنها عبد الله قيران . و بحسب مصدر مطلع، فقد تحركت وساطة قبل أيام للوصول لاتفاق لوقف اطلاق النار و انهاء المظاهر المسلحة مع التزام القوات الأمن و الجيش الموالية لصالح بكف الاعتداء على المتظاهرين السلميين . و قالت مصادر محلية ان اتفاق الوساطة تعثر بعد عدم ابداء اللجنة الأمنية جدية في الالتزام بعدم التعرض للمتظاهرين أو المعتصمين في الساحات . مجلس رئاسي في غضون ذلك , أعلن الأمين العام ل»حزب اتحاد القوى الشعبية» المعارض في تصريحات صحافية أمس «أن المجلس الرئاسي سيبدأ فورا بفرض سلطته وصلاحياته على كل المناطق التي لا تخضع للسلطة الحالية، وسوف يمارس مهامه تعبيرا عن السيادة الشعبية ويقوم بتمثيل الشعب اليمني لدى الجهات المختلفة». ولفت المعارض اليمني الى أن الفرصة لاستكمال التسوية السياسية مشروطة بقبول القائم بأعمال الرئيس عبد ربه منصور هادي تنفيذ المبادرة الخليجية، وان المعارضة لن تنتظر طويلا. وحالت سيطرة أبناء وأقارب صالح على القرار العسكري دون وصول هادي الى القصر الجمهوري لاستكمال مهامه كرئيس موقت لليمن بسبب سيطرة أبناء.