لقي 14 مدنيا بينهم نساء وأطفال، مصرعهم أمس في غارة جوية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ولاية «هلمند» جنوبي أفغانستان . وقال حاكم ولاية «هلمند» في بيان إن سبعة فتية وخمس بنات وامرأتين قتلوا فيما أصيب عشرة مدنيين على الأقل بينهم ثلاثة أطفال في غارة للناتو استهدفت منزلين مدنيين في مديرية «نوزا». وأضاف البيان أن قاعدة تابعة لمشاة البحرية الأمريكية تعرضت لإطلاق نار من مسلحين في ولاية هلمند مما جعل الجنود يطلبون المساعدة من قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف). في المقابل قال متحدث باسم إيساف إنها على علم بالأنباء الخاصة بمقتل مدنيين وتقوم بالتحقيق في الأمر. ويمثل قتل قوات أجنبية مدنيين على سبيل الخطإ وكثيرا ما يكون ذلك خلال غارات جوية أو مداهمات ليلية مصدر توتر رئيسي بين الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والقوى الداعمة له في الغرب ويعقد من جهود كسب تأييد المواطنين الأفغانيين في هذه الحرب. وتأتي غارة الناتو في وقت تزايدت فيه المشاعر المناهضة للغرب في أفغانستان وبعد أيام من احتجاجات حاشدة سقط خلالها قتلى ضد مداهمة ليلية نفذتها قوات من الناتو والتي قتل أثناءها أربعة منهم امرأتان.