ذكرت صحيفة «الأهرام» المصرية أن محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ستكون في القاهرة، وأنه لا نية لعقد جلسات المحاكمة داخل مستشفى شرم الشيخ فيما تقرر حبس علاء مبارك نجل الرئيس المخلوع 15 يوما لإتهامه بتحقيق كسب غير مشروع بينما بدأت التحقيقات مع أحمد نظيف. وأضافت «الأهرام» أن عقد جلسات المحاكمة بالقاهرة يرجع إلى وجود متهمين آخرين محالين إلى الجنايات مع الرئيس السابق في القضية نفسها وهم علاء وجمال مبارك وحسين سالم. وسوف يصدر قرار قريبا بنقل مبارك إلى القاهرة حيث لا يزال يخضع للعلاج بالمستشفى. ويعطي القانون السلطة لوزير العدل المستشار محمد عبدالعزيز الجندي لإصدار قرار يحدد بموجبه المكان الذي ستتم فيه محاكمته في ظل حالة الانفلات الأمني داخل المحاكم. ويتوقع أن يكون المكان بإحدى المحاكم في منطقة شرق القاهرة وسيتم تأمينها بطريقة غير تقليدية، وسيحدد رئيس محكمة استئناف القاهرة الدائرة التي ستتولى محاكمة مبارك. وسيتخذ المستشار عبد المجيد محمود النائب العام الإجراءات القانونية بنقل الرئيس السابق أو عدم نقله إلى مستشفى سجن مزرعة طرة بناء على ما سيصل إليه من تقارير اللجنة الطبية. وسوف تنتقل اللجنة الطبية المشكلة من أساتذة بجامعات القاهرة، وعين شمس، والأزهر، والخدمات الطبية بالقوات المسلحة إلي مستشفى سجن المزرعة خلال ساعات لإجراء المعاينة وتحديد مدى صلاحية المستشفى لاستقبال حالات الرعاية، وما به من تجهيزات وأدوات طبية. وسيرفع تقرير شامل إلي النائب العام يتضمن ما انتهت إليه اللجنة من فحصها الطبي الشامل على مبارك وحالة المستشفى، وسيكون القرار الذي سيصدره النائب العام وفقا للقانون، وبكل شفافية وموضوعية، مثل كل الإجراءات التي اتخذها في هذا الصدد. وفي سياق متصل قال محامي الرئيس المصري السابق حسني مبارك إن ثروة مبارك لا تتجاوز المليون دولار وأنه لا يملك أي أموال خارج البلاد. وأضاف إن ثروة مبارك كاملة تقدر بنحو 6 ملايين جنيه مصري جمعها من عمله لمدة 62 عاما وأنه لا يملك غير هذا المبلغ داخل مصر أو خارجها مشددا على أنه لا يملك دولارا واحد خارج مصر... ونفى المحامي فريد الديب في هذا الصدد الاتهامات التي وجهت لمبارك بالتربح بشكل غير مشروع وقتل محتجين خلال الثورة التي انتهت بتنحيه عن الحكم. وتابع أن مبارك تملكه الحزن لأنه لم يكن يتصور هذه الاتهامات. وأضاف ان الرئيس السابق يحتاج إلى المساعدة إذ أراد الذهاب إلى دورة المياه في المستشفى الذي يرقد به رهن الاحتجاز في شرم الشيخ وأنه يعاني من مشاكل خطيرة في القلب وأنه لا يشاهد التلفزيون أو غيره من وسائل الاعلام بأمر من الأطباء خوفا على حالته النفسية. وقال إنه يتكلم قليلا ويكتم الكثير من مشاعره