تونس (الشروق) محمد علي خليفة: أعلن ممثلو 11 حزبا ومبادرة أمس تأسيس «قطب ديمقراطي حداثي» يعبر عن حرصهم على تحقيق أهداف الثورة وحمايتها من مخاطر الردة والانتكاس والقطع النهائي مع كل أشكال الاستبداد والدكتاتورية والحيف السياسي والاجتماعي والاقتصادي والتهميش الثقافي. ويضم القطب 11 حزبا وهي حركة التجديد والحزب الاشتراكي اليساري وطريق الوسط وحركة المواطنة والعدالة وحزب الطليعة العربي الديمقراطي والجبهة الشعبية الوحدوية والاتحاد الشعبي الجمهوري وحزب العمل الوطني الديمقراطي وحركة الوطنيين الديمقراطيين وحزب تونس الخضراء والوفاق الجمهوري اضافة الى مبادرتي «من أجل قطب ديمقراطي ثقافي» و«كفى تشتتا». قطب قابل للاتساع وأشار الوجه السياسي والاعلامي رياض بن فضل خلال تقديم حيثيات اعلان هذا القطب السياسي الجديد الى أن المفاوضات لا تزال جارية مع حزب العمل التونسي وآفاق تونس وحركة الوحدة الشعبية للانضمام الى هذا القطب، وقال ان هناك أحزابا انخرطت بالفعل في هذا المشروع وأخرى التقت معنا واختلفنا معها ولا نزال نتفاوض لايجاد أرضية تفاهم مؤكدا ضرورة اتساع رقعة هذا القطب. وأكد بن فضل أن لدى القطب خطوطا حمراء اذ لا مجال لدخول كل من له علاقة بالنظام البائد، فالقطب ديمقراطي وعمله وفاقي، بل ان قوته في اختلافاته وتنوعه. واعتبر مصطفى بن أحمد من جانبه ان القطب ضم الأحزاب الديمقراطية واليسارية والحداثية من أجل بناء أرضية سياسية مشتركة ومن أجل دخول الانتخابات بقائمات موحدة. ويعمل هذا القطب من أجل التقاء جهود الأحزاب والمناضلات والمناضلين التقدميين والديمقراطيين من أجل خوض انتخابات المجلس التأسيسي على أساس المبادئ المعلنة والاتفاق على برنامج مشترك يحدد معالم النظام الجمهوري الجديد ويستجيب لانتظارات الشعب ومتطلبات تسيير الشؤون الوطنية في المرحلة التأسيسية على مختلف الأصعدة. ويسعى القطب الى وضع خطة لتجميع الوسائل والامكانيات وحشد كل الطاقات للتعبئة من أجل الانطلاق في حملة واسعة لانتخابات المجلس التأسيسي ولضمان نجاح قائماته الموحدة لسن دستور ديمقراطي حداثي. اعلان مبادئ ويؤكد مؤسسو القطب أن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة الاسلام دينها والعربية لغتها والجمهورية نظامها ويتبنون الديمقراطية كقيمة حضارية وكشكل للدولة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية بين الأفراد والجهات والمساواة التامة والفعلية بين المواطنين. ويقوم هذا القطب على تأسيس نظام جمهوري على أساس الفصل بين السلط وضمان استقلالية القضاء وحرية الصحافة والإعلام وحرية الفكر والابداع وضمان التداول السلمي على السلطة. ويعمل القطب على صيانة وتطوير المكاسب الحداثية بما فيها مجلة الأحوال الشخصية والجوانب النيرة لتراثنا العربي الاسلامي وحركة الاصلاح التونسية، وتوطيد انتماء تونس الى الفضاء العربي والمغاربي والافريقي والانفتاح على الفضاء المتوسطي. ويدعو القطب الى فصل الدين عن السياسة وضمان حرية المعتقد ومنع استعمال الفضاءات الدينية للدعاية والممارسة السياسية ويؤكد نبذ كل أشكال الانغلاق والتعصب والتمييز والعنف وكل ما من شأنه ان يخلق الكراهية بين الأفراد والجماعات والأجناس والشعوب ومناهضة الحركات العنصرية والصهيونية.