معاناة أهالي «الدرياسية» التابعة لعمادة الكريب الجنوبية انطلقت شرارتها منذ الثمانينات وامتدت جذورها الى ما بعد الثورة المباركة رغم الشكاوى العديدة والمتعددة التي تمّ توجيهها سواء للسلط المحلية والجهوية، لكن لا حياة لمن تنادي. انطلاق المعاناة حسب محدثنا السيد سالم السليطي أحد متساكني «الدرياسية» يعود الى سنوات الثمانينات عندما قرّرت بلدية المكان في تلك الفترة إحداث مزبلة لتجميع الفضلات التي يتم جمعها من المنطقة البلدية بأرض فلاحية تابعة لها وهي بالتالي متموقعة وسط تجمّع سكني. فمثل هذا القرار أثار حفيظة متساكني هذه المنطقة فقدموا عديد الشكاوى آملين في تراجع أهل القرار عن هذا القرار الذي سبّب لهم معاناة كبيرة على مدار عقارب الساعة. أما السيد عماد السليطي فيضيف بأنه ورفقة 6 مساكن أخرى يقطنون حذو المزبلة حيث لا تفصلهم عنها سوى بضع الامتار الشيء الذي خلق لهذه العائلات المجاورة عديد المشاكل مثل الروائح الكريهة المنبعثة من الفضلات والتي تشتم رائحتها على بعد مئات الأمتار اضافة الى ما تسببه هذه المزبلة من تكاثر للحشرات. أما السيد عبد القادر السليطي فيضيف بأن من التداعيات السلبية لهذه المزبلة تناثر الأكياس البلاستيكية في كامل أرجاء المنطقة كما تتكاثر الكلاب السائبة بها حيث تصل في العديد من الأحيان الى قرابة 70 كلبا يأتون من كل حدب وصوب مما يؤدي الى تفشي مرض الكلب بهذه المنطقة.