صدر عن دار الجنوب كتاب Moncef Mestiri aux sources du destour في 364 صفحة من الحجم المتوسط. يروي فيه الكاتب قصة حياة منصف المستيري، رجل مناضل لم يهتم بالمناصب بقدر اهتمامه بالمساهمة في أولى خطوات بناء دولة وطنية دستورية، حيث خاض مع مجموعة من المناضلين أمثال فرحات حشاد ومحمود الماطري صراعا سياسيا طويلا من أجل التخلص من قيود الاستعمار وبناء دولة مستقلة. كما يتطرق سعيد المستيري من خلال مختلف مراحل حياة منصف المستيري منذ ولادته حتى وفاته سنة 1971، لجزء هام من تاريخ تونس المعاصرة وبدايات تأسيس الحزب الدستوري القديم بمدينة المرسى، حيث لعب منصف المستيري دورا هاما في تأسيس هذا الحزب السياسي بل أصبح فيما بعد أحد أهم قادته قبل بداية الخلافات مع بورقيبة حول الاستراتيجيات السياسية المتبعة وإعلانه تأسيس الحزب الدستوري الجديد بمؤتمر قصر هلال سنة 1934. هذا الكتاب ليس مجرد سيرة حياة رجل له أثر كبير في تاريخ البلاد التونسية وإنما هو وثيقة هامة وثرية (تحتوي على مجموعة من الصور التي توثق إلى مراحل وأحداث مختلفة ومقالات نشرت بالصحافة التونسية)، لكلّ الباحثين والمختصين حيث يحتوي على معلومات هامة لمجموعة من الأحداث التي شهدتها البلاد التونسية منذ بدايات الكفاح السياسي والعسكري الى حدود الاستقلال وبداية بناء الدولة.