أحال أول أمس الخميس أعوان الحرس الوطني بالنفيضة على النيابة العمومية بسوسة شابين محكوم على كل منهما ب20 سنة سجنا جرّاء تورطهما في أكثر من 32 قضية وكانا فرا من السجن المدني بالمسعدين إبّان الثورة. وجرى ايقافهما عقب قيامهما بسلسلة من عمليات السلب بأحواز النفيضة قبل أن يحاولا سلب أعوان الحرس الوطني في كمين نصبوه لهما. وحسب محضر البحث في هذه القضية، فإنّ الشابين وهما من مواليد 17 أوت 1988 و8 سبتمبر 1979 ويسكنان بمنطقة أولاد عبد اللّه من معتمدية النفيضة كان تورطا في عدد من القضايا تجاوزت 32 في المنطقة أبرزها سرقة الأسلاك الكهربائية في العام الماضي من أعمدتها ممّا تسبّب في خسائر قدّرت وقتها ب158 مليون دينار. وبعد اندلاع الثورة هربا من السجن المدني بالمسعدين ورابطا بمنطقة أولاد عبد اللّه من معتمدية النفيضة ونظرا للانفلات الأمني المسجل في وقت سابق فقد استحال ايقافهما. وأمام كثرة الشكاوى المقدمة ضدهما تجنّدت فرقة من الحرس الوطني بالنفيضة للايقاع بهما حسب خطة محكمة في الغرض. فبعد أن علم الأعوان بأن الشابين يقومان كل ليلة بعمليات سلب للمارة بالطريق توجه الأعوان الى المكان متنكرين فقام الشابان بايقاف سيارتهم وأشهروا أسلحة بيضاء في وجوههم لكن تمّ ايقافهما. وبعد إعلام وكيل الجمهورية تم تحويلهما على الفور الى السجن المدني بالمسعدين لاتمام عقوبتهما. وفي المقابل جرى فتح محضر بحث في كل الشكاوى وعددها 18 التي صدرت في شأنهما بعد فرارهما من السجن وهو ما تمّ بالفعل قبل أول أمس الخميس وتحويلهما الى النيابة العمومية بسوسة.