كشف تقرير عراقي أن أحمد الجلبي، رئيس ما يسمى ب»المؤتمر الوطني العراقي» ساعد جهاز «الموساد» الصهيوني في دخول العاصمة العراقية بغداد وفي الوصول الى مواقع «حساسة جدا» تحتوي على وثائق ومعلومات عن برنامج التسلح العراقي إبان حكم الرئيس صدام حسين. وقال التقرير إن عناصر من حزب الجلبي وأبرزهم انتفاض قنبر، الناطق الناطق الرسمي باسم الحزب تولوا بأنفسهم ارشاد «جماعة» الموساد الى أماكن حساسة للغاية في مناطق المنصورة والكرادة والمسبح والقادسية حيث كان صدام يحتفظ بوثائق مهمة جدا. وأضاف التقرير الذي أعدته الحكومة العراقية المؤقتة ان عناصر «الموساد» طلبوا من الجلبي الحصول على «أرشيف» جهاز المخابرات العراقية العامة والذي يعتقد أنه جرى تخزينه في اسطوانات (سي دي) خاصة. واتهم التقرير (الذي نشرته أمس صحيفة «البيان» الاماراتية) الجلبي بأنه ساعد «الموساد» على اقتحام متحف بغداد وسرقة مئات القطع الأثرية الثمينة والنادرة وأن جزء من هذه الآثار موجود بالفعل في اسرائيل. وأفاد التقرير أن بين التاسع من أفريل من العام الماضي وجوان من السنة نفسها كان رجال الموساد ينامون في مقرات خاصة بالجلبي وحزبه. وكشف التقرير ذاته في هذا الاطار أن رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شرون وافق شخصيا على منح حزب الجلبي مبلغ مليون ونصف المليون دولار في الشهر الواحد «دعما» لأنشطة الحزب داخل العراق ضمن خطة معدة لتجنيد سياسيين لتعزيز النفوذ الصهيوني في هذا البلد. واتهم التقرير أيضا اسرائيل بتقديم أسلحة الى جماعة الجلبي و تدريب قسم منهم في معسكرات خاصة للموساد في دول افريقية وأن البعض من هذه العناصر مجند في المخابرات الاسرائيلية. وقد اعترف بعض أعضاء مجلس الحكم المنحل بأن الجلبي عرض عليهم البت في علاقات مع اسرائيل. وذكرت مصادر في المجلس أن الجلبي كان يساعد رجال أعمال دون الافصاح عن جنسيتهم لدخول العراق وإقامة صفقات تجارية مع رجال أعمال عراقيين.