كشف وزير العدل العراقي مالك دوهان الحسن لبعض المصادر المقربة منه ان زعيم حزب المؤتمر الوطني العراقي احمد الجلبي متورط في تشكيل عصابات خاصة بتهديد او اغتيال العلماء و»الادمغة» في العراق. وفي ما يبدو انه بداية لنشر الغسيل الوسخ لجماعة «الحاكمين» الجدد والجلبي قام الوزير العراقي ذاته بابلاغ رئيس الحكومة المعينة اياد علاوي انه «جرى القبض على اشخاص اعترفوا بأنهم مدعومون من الجلبي وأنهم ينفذون اوامره في تتبع العلماء العراقيين وتهديدهم بالقتل اذا لم يتركوا البلاد». غسيل وسخ وكانت قيادات حزب الجلبي في بغداد اتهمت الوزير مالك دوهان الحسن بأنه وراء صدور المذكّرة القضائية لتوقيف أحمد الجلبي وابن شقيقه سالم الجلبي. كما تتهمه بأنه يقود تيارا في الحكومة العراقية لملاحقة انصار الجلبي. وأشارت المعلومات المنقولة عن اجتماعات الحسن وتحركاته الى وجود خلافات بين وزير العدل الذي اختفى عن الانظار وبين رئيس اياد علاوي علي خلفية تجاهل الاخير للقرار القضائي بتوقيف الجلبي بتهمة تزوير العملة الوطنية. وفي اطار الخلافات داخل حكومة علاوي او تبادل نشر الغسيل الوسخ بين أعضائها ذهبت أوساط مقربة من وزير العدل مالك دوهان الحسن الى حد القول بأن حزب الجلبي متورط في محاولة اغتيال الحسن مؤخرا. وأكّدت الاوساط ذاتها أن الوزير طلب من علاوي اتخاذ تدابير صارمة ضد الجلبي. ويواجه الحسن معارضة في بعض الاطراف داخل الحكومة العراقية المعينة باعتباره محسوبا على التيار العروبي القومي. وفي السياق نفسه اتهمت بعض الاحزاب الجلبي بالعمل على اغتيال رموز كبيرة في احزاب وطنية لها مواقف مناهضة لقوات الاحتلال الامريكي وللتغلغل الصهيوني في العراق. وقالت هذه الاوساط ان الجلبي حاول توريط شخصيات عراقية بشبكات دولية مشبوهة. مخطط دولي مدروس وقال محللون عراقيون ان الجلبي ينفّذ مخططا دوليا مدروسا لتدمير العراق وتهجير عقوله الى بلدان غربية مقابل الحصول على أموال باهظة من دوائر صهيونية عالمية. وأشارت المعلومات الى العثور اثناء مداهمة مقرات حزب الجلبي على قوائم باسماء علماء واساتذة جامعيين اريد اغتيالهم او تهجيرهم. وتتحفظ حكومة علاوي لغاية الان على اتخاذ اي اجراءات صارمة ضد الجلبي وتحاول من خلال اعلان تأييدها لبعض الاجراءات ضده ان تكسب الشارع العراقي الذي يتحدث عن الغسيل الوسخ للجلبي. وأشارت المعلومات الى وجود ما يشبه الصراع بين رؤوس الطبقة الحاكمة الجديدة من جهة وبين اسرائيل وامريكا حول شخصية الجلبي ودورها في العراق. ويسعى الجلبي من خلال علاقاته مع رجال اعمال يهود وعلاقاته مع اللوبي الصهيوني في الكونغرس الامريكي التغلب على مشاكله مع الاستخبارات الامريكية. وبات واضحا للكثير من الاطراف في العراق ان الجلبي المدعوم من الكيان الصهيوني لا يريد استخدام هذا الدعم للخروج من مأزقه مع الامريكيين فحسب وانما يتطلع أيضا الى توجيه الخطط الامريكية في العراق لصالح مطامعه في الوصول الى الحكم (في العراق).