طالبت مجموعة من كبار الحاخامات اليهود الحكومة الاسرائيلية والجيش الى «عدم التساهل أو التهاون في قتل المدنيين والمسلحين الفلسطينيين» زاعمة أن «دم اليهود أولى من دم غيرهم» وأن «على الجيش أن يعمل حسب القاعدة التي تقول إن من جاء لقتلك بادر واقتله». وكانت هذه المجموعة التي تضم 14 حاخاما من بينهم رئيس لجنة حاخامات مجلس المستوطنات في الضفة الغربية زئيف ليئور قد بعثت برسالة أشبه ما تكون بفتوى الى رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز وقائد أركان الجيش الصهيوني موشي يعالون في محاولة لإصباغ الشرعية على الجرائم التي يرتكبها الجيش الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة. واعتبرت المجموعة المتطرفة في رسالتها أنه «لا يوجد حرب في العالم يمكن التفريق فيها جليا بين المدنيين والجيش حيث لم يحدث هذا في الحروب العالمية ولا في حروب الولاياتالمتحدةالأمريكية مع العراق ولا في حرب روسيا مع الشيشان، ولا في حرب اسرائيل مع أعدائها في الأيام الستة» مشيرة الى حرب 1967 مع العرب. وزعمت المجموعة أن «الشريعة اليهودية وكل المواثيق والشرائع الدولية تقف الى جانب اسرائيل المهاجمة من قبل أعداء لا يعرفون الرحمة يقتلون الأطفال ويسحقون رؤوسهم». وجاء في رسالة الحاخامات كذلك «ليس هناك حاجة ولا فائدة أو ضرورة من الانتظار حتى تتم مهاجمتنا يجب ان نبدأ بالهجوم حتى لا يقع الهجوم علينا من أساسه، هكذا تصرّفت اسرائيل في حرب الايام الستة وهذا مقبول في القانون الدولي» حسب زعمهم. ولاقى بيان الحاخامات الذي نقلته صحيفة «دنيا الوطن» الفلسطينية انتقادا لاذعا في أوساط اليسار الاسرائيلي حيث اعتبرته «كتلة السلام» محاولة «لتأجيج الصراع وسفك مزيد من الدماء». وقال بيان للكتلة «بدلا من أن يساهم هؤلاء الذين يعتبرون أنفسهم رجال دين وحكماء في تقديس الانسانية يحرّضون على القتل وسفك الدماء». وذكرت حركة «السلام الآن» في تعقيب لها أن «هؤلاء الحاخامات يقودون اسرائيل الى مزيد من الخراب والدمار». وحسب الحاخام ميخائيل ملكيئور من حزب العمل فإن «التوراة والشريعة اليهودية يعارضان بشكل حاسم المس بالابرياء و»قال ملكيئور» حتى في حربنا العادلة ضد الارهاب على حد تعبيره لا يجوز العقاب الجماعي».