خرجت الصحف الجزائرية الصادرة يوم أمس غاضبة حانقة على المنتخب الجزائري بعد هزيمته الكبيرة أمام المغرب 4-0. وكتبت صحيفة «الهداف» قائلة: المنتخب الجزائري فاجأ عشاقه بهزيمة أقل ما يقال عنها إنها كارثية أمام منتخب مغربي لعب بنصف تشكيلة بسبب الغيابات والإصابات ومقاطعة بعض لاعبيه، لكنه رغم ذلك تمكن من الفوز برباعية». أما صحيفة «الشروق» فكتبت قائلة تحت عنوان الشعب يريد إسقاط «الجنرال» ولاعبي الملايير» كتبت تقول: سادت موجة من الغضب لدى كل الجماهير الجزائرية، بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي، في المرحلة الرابعة من تصفيات أمم افريقيا، والتي قتلت كل حظوظ الخضر في التأهل إلى أمم إفريقيا القادمة، وهو الذي كان يراهن على التتويج بهذا اللقب بعد المونديال. وطالبت الجماهير الغاضبة برحيل جميع المتسببين في فضيحة مراكش التي هي الاسوأ في تاريخ كرة القدم الجزائرية. وذهب بعض الجماهير إلى حد المطالبة بمحاسبة كل من كان سببا في ما حدث للمنتخب الوطني، لأن الهزيمة الثقيلة جاءت لتمضي شهادة وفاة المنتخب الذي مثل العرب والقارة السمراء في جنوب إفريقيا، بسبب السياسة العرجاء التي انتهجها المدرب عبد الحق بن شيخة، الذي فضل الرضوخ لرغبة بعض «المعاليم» لم يكن أكثر المتشائمين قبل انطلاق المباراة يتوقع ما حدث للمنتخب الوطني، الذي كان ظلا لنفسه مما جعل المنتخب المنافس يصول ويجول فوق أرضية الميدان، وكان يمكن أن تكون النتيجة أثقل لولا سوء الحظ الذي لازم مهاجمي المنتخب المغربي. ويتحمل المدرب بن شيخة كل المسؤولية في ما حدث، خاصة وأن كل الظروف كانت جاهزة من اجل تحقيق نتيجة ايجابية، بعد عودة كل اللاعبين المصابين، غير أن فلسفة بن شيخة أسقطت كل شيء في الماء، فبعد كارثة إفريقيا الوسطى التي بررها بالظروف المناخية وضيق الوقت لتكشف حقيقة هذا المدرب الذي حاول صنع اسم لنفسه بالاسترجال امام وسائل الاعلام والمناصرين الابرياء الذين حرمهم حتى من رؤية اللاعبين خلال تربص اسبانيا. وواصلت ذات الصحيفة لتقول: بن شيخة الذي عاث فسادا في تشكيل المنتخب الوطني، وبالضبط في القائمة الأساسية، ولم يكتف بذلك، حيث أقدم على إجراء تغييرات غير مفهومة مع بداية المرحلة الثانية. ولم يكن بن شيخة وحده خارج الإطار حيث تأكد مرة أخرى أن بعض اللاعبين لا مكان لهم في صفوف المنتخب الوطني، على غرار مهدي لحسن الذي صاحب قدومه هالة إعلامية كبيرة، لكنه لم يقدم أي شيء منذ التحاقه بالمنتخب، ومن باب الصدفة، فإن بدايته مع المنتخب الوطني كانت بهزيمة مذلة امام المنتخب الصربي في ملعب 5 جويلية، فيما أكد حسان يبدة أنه لا يبحث من خلال لعبه للمنتخب الوطني سوى عن لقب لاعب دولي، لأنه يخشى كثيرا على قدميه ولا يقدم ربع ما يقدمه مع ناديه نابولي لأن الإيطاليين لا يعملون بالعاطفة، كما أن بن شيخة ما يصبو إليه هو صنع اسمه على حساب المنتخب الوطني.