تجاوزات لا تحصى ولا تعدّ... وأكاذيب عشناها طيلة 23 سنة من عهد المخلوع. كذبوا علينا حتى صرنا نحسب أنفسنا نعيش رخاء ورفاهية ولكن بعد 14 جانفي سقطت عنهم ورقة التوت.. هي واحدة من أصحاب الشهائد العليا تسوّغت كشكا من بلدية سوسة قرب المستشفى الجامعي سهلول بمعلوم سنوي يبلغ 5 آلاف و650 دينارا. تقول محدثتنا انها تعرضت الى العديد من الصعوبات مثل عدم تجهيز الكشك بالماء رغم أنه من المتطلبات الأكيدة لسير العمل اضافة الى انعدام المساواة في تحديد معاليم الكراء بالنسبة الى الأكشاك الأخرى المجاورة. فالكشك الأول معلوم كرائه 120 دينارا شهريا فقط ويقال انه توجد أطراف داعمة لصاحبه في عهد النظام السابق. أما الكشك الثاني الملاصق له فقد قامت بلدية سوسة بكرائه بمعلوم شهري لا يتجاوز 81 دينارا وذلك بتدخل من جمعية بسمة التي كذبت علينا بها ليلى الطرابلسية زوجة المخلوع. وضعية حرجة تضيف محدثتنا «في الحقيقة لا تهمّني الأطراف المتدخلة بقدر ما يهمني وضعي المتدهور.. فهل أنا مواطنة من الدرجة الثانية وهل القانون الذي وقع تطبيقه عليّ لا يطبّق على بقية المتسوغين؟ الأخطر أن ارتفاع معلوم الكراء الذي أدفعه قد أضرّ بي وحكم عليّ بالافلاس وعدم القدرة على المنافسة خاصة أن الكشك المجاور لي يمتهن صاحبه الذي لا يدفع أكثر من 81 دينارا في الشهر نفس التجارة. الظروف الأمنية الصعبة التي مرّت بها بلادنا في الفترة الأخيرة جعلتني أتوقف عن العمل لعدة أشهر نتيجة لما لحقني من تهديد واقتحام وعملية حرق وخلع وغيره. الأدهى أنه رغم وضعيتي الحرجة فإن الكاتب العام بالنيابة لبلدية سوسة طالبني بوثيقة خلاص السنة الجديدة والمقدرة ب6215 دينارا سنويا. راسلت السيد رئيس البلدية مطالبة بتمكيني من 3 أشهر دون دفع لمعلوم الكراء كتعويض عن الأشهر التي بقي فيها الكشك مغلقا نظرا لحالة الانفلات الأمني التي تشهده بلادنا مع رجاء بالتخفيض من معلوم الكراء. أنا الى حدّ الآن في انتظار الردّ، كما راسلت والي سوسة والسيد وزير الداخلية مطالبة بالمساواة. ... قد أضطرّ الى رفع أمري الى القضاء حماية لمورد رزقي.