خرجت فجر يوم أمس الاثنين بصفاقس مسيرة سلمية للثوار الليبيين ومناصريهم عبر فيها أشقاؤنا عن ابتهاجهم بالأخبار التي راجت عن فرار القذافي في وقت متأخر من ليلة أول أمس (السبت). خبر فرار القذافي إلى خارج حدود ليبيا ولئن كان مجرد إشاعة، فإنه حرك الثوار الليبيين ومسانديهم المقيمين في هذه الفترة بصفاقس، وقد خرج عدد منهم في مسيرة ليلية جابت شوارع المدينة استبشارا بالإشاعة التي راجت وسرعان ما تناقلها الأشقاء الليبيون. من شارع 14 جانفي إلى قلب المدينة و صولا إلى مقر القنصلية الليبية بصفاقس، رفع المتظاهرون علمهم العلم السنوسي معبرين عن ابتهاجهم بالخبر الذي اتضح في ما بعد أنه مجرد إشاعة، وقد هلل و كبر بعضهم في الشوارع الرئيسية بالجهة منادين بالموت للقذافي وأبنائه. وفي المقابل، خرج بعض الأشقاء الليبيين في مسيرة سلمية مضادة قرب شارع 18 جانفي عبر المشاركون فيها عن مساندتهم المطلقة لرئيسهم القذافي مع تكذيبهم للإشاعة التي تقول إنه فر خارج حدود القطر الليبي الشقيق. هذا ولم تلاحظ «الشروق» أي تصادم بين المساندين للثوار والمساندين للقذافي في مسيرتيهما الليلية، وفي المقابل لاحظنا وجودا أمنيا هاما تجلى في كثرة سيارات الشرطة التي جابت شوارع صفاقس و لم يتدخل الأعوان في المسيرتين.