طالعت باستغراب ما نشرته «الشروق» في عددها بتاريخ 03062011 بعنوان «اللوبي الثقافي القديم لا يزال جاثما» بإمضاء أحد محرريكم الذي استعجل نقل الشتائم والادعاءات الباطلة التي تنال من كرامتي وشرفي. لقد نسب محرر الصفحة المذكورة أعلاه إلى السيد مصطفى الكيلاني إدعاء بأني بصفتي عضوا في اللجنة العليا لجائزة أبي القاسم الشابي كنت وراء حرمانه منها، على معرفة جيدة بأن هناك محسوبية في إشارة إلى وزير الثقافة السابق أحمد خالد الذي يكنّ له الكراهية والعداء...» فأقول لناقل هذه التهمة إني لا أعرف السيد مصطفى الكيلاني إلا من خلال بعض كتاباته ولم التق به ولو مرة واحدة في حياتي، ولا تهمني «علاقته الحميميّة» بالناشر الذي تعلل بذكره. وبخصوص إسناد الجائزة إلى الكاتب السعودي يوسف المحيميد لروايته «الحمام لا يطير في بريدة» فإنه قد استحقها بموافقة خمسة أعضاء من مجموع سبعة قرؤوا الرواية وقدموا تقاريرهم التقييمية بمستنداتها التحليليّة من حيث الموضوع وفنيات السرد واللغة والأسلوب وما يميز تلك الرواية عن أخواتها المتباريات في السباق النهائي، كما تبينه التقارير الموثقة بإمضاءات أصحابها في ودائع إدارة الجائزة التي بإمكان من له النظر، في وزارة الثقافة والبنك التونسي مراقبتها والتثبت في صحتها. وما ادعاه السيد مصطفى الكيلاني حسب ما نقله عنه المراسل إنما هو رجم بالغيب، واستخفاف بالكفاءات واعتداء «صارخ» على أعضاء اللجنة المترشدين الذين ما شهدوا إلا بما ارتضته ضمائرهم بعيدا عن المجاملات والعلاقات الشخصية، ولا أحد منهم يعرف الفائز بالجائزة قبل حلوله بتونس لتسلمها في حفل رسمي وأما ادعاء لسعد بن حسين أنه «لم يستغرب ما أقدم عليه أحمد خالد الذي كان وزيرا للثقافة في العهد السابق وسلم لنفسه صكا بمبلغ ثلاثة آلاف دينار كأحد الكتاب...» فهذا إتهام خطير، والحجة على من ادعى. وما على لسعد بن حسين الباحث عن وثائق نبل بتجريح الرجال إلا إثبات حجته أمام القضاء في ما ادعاه هلوسة من نسج خياله، وما هو إلا ثلب صارخ للنيل من كرامتي وشرفي.