الدكتور شكري مبخوت أحد أعضاء الهيئة العليا لجائزة أبو القاسم الشابي التي يفترض أنّها منحت أمس للروائي السعودي يوسف المحيميد عن روايته «الحمام لا يطير» عوضا عن الروائي التونسي الدكتور مصطفى الكيلاني عن روايته «كازينو فج الريح»وقد كشف المبخوت ل«الشروق» حقيقة ما حدث. يقول مبخوت «لي اعتراضان واحد اجرائي والثاني مبدئي فمن الناحية الإجرائية اختارت لجنة التحكيم بأغلبية رواية كازينو فج الريح لمصطفى الكيلاني ونوّهت بروايات أخرى منها «محاكمة كلب» لعبدالجبّار العش ورواية يوسف المحيميد ورواية لروائي يمني ولكن الاتجاه العام للجنة التحكيم كان نحو رواية مصطفى الكيلاني ومبدئيا الهيئة العليا للجائزة التي أنتمي إليها تصادق على ما أقرّته لجنة التحكيم لكن يمكنها في الحالات القصوى أن تراجع قرار لجنة التحكيم ولكن لأسباب قاهرة وما وقع أن الهيئة العليا للجائزة فكّرت ليطمئن قلبها في أن تكلّف عضوين منهم انا شكري المبخوت للنظر في روايتي عبد الجبّار العش والمحاميد ووجدت أن إسنادها الى مصطفى الكيلاني أمر في محلّه دون أي استنقاص من رواية المحاميد أو العش ولكن يبدو أنّ أحد أعضاء الهيئة العليا وهذا هو الجانب المبدئي الذي تحدّثت عنه له خلافات شخصية مع مصطفى الكيلاني فوجّه النقاش نحو تغيير إسنادها الى المحيميد. إذن مشكلة عملية التغيير انها تنبني في جزء منها على الأقل على موقف شخصي مع العلم ان هذا العضو لم يقرأ الرواية ومن ناحية ثالثة أعتبر ما وقع لا يخلو من مساس بمصداقية جائزة أبو القاسم الشابي التي هي مكسب للثقافة في تونس بسبب إشعاعها العربي وشخصيا أتخلّى عن عضويتي في هذه الجائزة لانني أرفض الاحتكام الى الأهواء الشخصية وأرجو من المشرفين على الجائزة أن يراجعوا طريقة عملها ومعاييرها في التعامل مع الاعمال الأدبية وأعتبر أن علاقتي انتهت بالجائزة ولجانها».