أكدت الرئاسة اليمنية أمس أن الرئيس علي عبد اللّه صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية سيعود قريبا الى اليمن، فيما سبق وأن أعلن مصدر سعودي لوكالة الأنباء الفرنسية أن صالح لن يعود الى بلاده. ومع تواصل تضارب الأنباء حول عودة الرئيس، تتواصل المظاهرات المناوئة لعلي عبد اللّه صالح بالتوازي مع مظاهرة مؤيدة للنظام. ولم يقدم المصدر السعودي الذي طلب عدم ذكر اسمه، مزيدا من التوضيحات مكتفيا بالقول إنّ علي عبد اللّه صالح لن يعود الى اليمن ملمحا أيضا الى أنه قد يغادر المملكة السعودية الى جهة ما باستثناء بلاده (أي اليمن). وردّا على هذه التصريحات قالت مصادر من الرئاسة والحكومة اليمنيتين إنّ «الرئيس سيعود خلال الأيام المقبلة» من دون تقديم المزيد من الايضاحات. مظاهرات ولوحظ أمس في اليمن وتحديدا في ساحة السبعين انخفاضا كبيرا في عدد المحتجين الموالين لعلي عبد اللّه صالح، حيث اقتصر الحضور داخل باحات المسجد وليس خارجه كما اعتاد الحشد الموالي للنظام تنظيم مسيرات الولاء. وعلى عكس ساحة السبعين، غصت ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء وميدان الحرية في «اب» و«البيضاء» و«الحديدة» وغيرها من الساحات، بآلاف المحتجين المطالبين بعدم عودة صالح وباسقاط النظام الحاكم. وطالب المتظاهرون اليمنيون في ما أسموها ب«جمعة الشرعية الثورية» بحل المجالس النيابية وتشكيل مجلس انتقالي لادارة البلاد على أن تترأسه شخصية وطنية وأن لا تزيد فترة عمل المجلس على ال6 أشهر يعقبها تنظيم انتخابات رئاسية. من جهته نصح الشيخ صادق الأحمر شيخ مشائخ قبائل حاشد، الرئيس علي عبد اللّه صالح بعدم العودة. وقال في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية: «أنصحه بعدم العودة لأن عودته تسبب فتنة بين اليمنيين». ونفى أي صلة له ولأنصاره بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها صالح في 3 جوان مرجحا تورط أجنحة متصارعة من المحيطين بالرئيس. اشتباكات متقطعة وفي سياق تطورات الوضع اليمني ميدانيا قالت مصادر من المعارضة أمس إن اشتباكات دارت الليلة قبل الماضية في شمال مدينة تعز بين الحرس الجمهوري ومسلحين من «حرّاس الثورة». وفي الجنوب يواصل الجيش اليمني عملياته في محاولة لاعادة السيطرة على مناطق تخضع حاليا لتنظيم القاعدة، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين من حين الى آخر.