سقط عشرات القتلى والجرحى أمس برصاص قوات الأمن السورية خلال تفريق مظاهرات في بعض المدن السورية بينها العاصمة دمشق في يوم أطلق عليه «جمعة العشائر» في وقت أعلن فيه 9 أعضاء في حزب البعث بمحافظة ادلب شمال سوريا استقالتهم احتجاجا على هذه الأحداث... وذكر نشطاء حقوقيون أن عدد القتلى بلغ 28 فيما قالت مصادر أخرى ان 11 قتيلا سقطوا في أعمال عنف أمس. وأعلن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمان أن متظاهرين اثنين قتلا أمس برصاص عسكريين في بلدة بصرى الحرير في محافظة درعا جنوبي سوريا. وقال شهود عيان ان سيارة عسكرية «تقل عناصر من الجيش والأمن أطلقت النار على المتظاهرين فقتل اثنان وجرح آخرون». وأشار شهود الى أن السيارة كانت تلاحق عددا من عناصر الجيش الذين انشقوا عن ألويتهم. من جهتها نقلت وكالة «رويترز» عن شهود عيان قولهم ان ثمانية أشخاص أصيبوا بينهم اثنان اصابتهما خطيرة في الرأس والصدر بعدما أطلقت قوات الأمن السورية النار على عدة آلاف من المحتجين المطالبين باسقاط النظام. وأفادت مواقع المعارضة السورية بوجود مظاهرات في وسط دمشق والمعضمية بريف العاصمة وادلب ودير الزور ومحافظة درعا وحلب واللاذقية للمطالبة باسقاط النظام وحضرة بلدة جسر الشغور التي أطلق فيها الجيش هجوما صباح أمس. ومن جهة أخرى تحدث التلفزيون السوري عن تجمع عشرات الأشخاص في منطقة القابون بدمشق. وفي غضون ذلك أفاد شاهد عيان أن قوات الأمن أطلقت النار على آلاف المتظاهرين في مدينة حمص. وكان التلفزيون الرسمي السوري أعلن انه استجابة الى نداء الأهالي بدأت وحدات الجيش تنفيذ مهامها في منطقة جسر الشغور المسيطرة على القرى المحيطة والقبض على العصابات المسلحة التي روعت السكان وقتلت عناصر من القوات الأمنية. وفي سياق متصل أظهرت صور بثت على الانترنت الليلة قبل الماضية أشخاصا بزي عسكري يضربون ويركلون مجموعة مكبلة وملقاة على الأرض قرب حمص مرددين أن هذا الضرب هو جزاء المطالبة بالحرية واسقاط النظام. كما أظهرت صور أخرى قال الموقع انها في باب عمر وبضواحي حمص أشخاصا بزي عسكري ينهالون ضربا وركلا على رجل كهل بلباس مدني وهو يستغيث ويتأوه من الآلم. كما بثت على الانترنت صور لمن قال ناشطون انه مقدم في الفرقة 11 بالجيش السوري يدعى حسين هرموش يعلن انشقاقه عن عدد من رفاقه بسبب ما وصفه بقتل متعمد للمدنيين العزل.