قتل ثلاثون شخصا أمس في غرب سوريا برصاص قوات الأمن بعد يوم من مقتل 25 شخصا في مدينة «جسر الشغور» - من بينهم 6 من عناصر الأمن - فيما شهدت «محافظة درعا» حملة اعتقالات واسعة. ونقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن نشطاء قولهم إن قتيلين سقطا في «جبل الزاوية» في «إدلب» برصاص قناصة. وأضافت الوكالة أن قوى الأمن شنت فجر أمس حملة اعتقالات واسعة ومداهمات للبيوت في «بصرى الشام» بمحافظة «درعا» كما قامت عناصر الأمن بإطلاق الرصاص بكثافة في الهواء لترويع الأهالي حسب قولها . وأفادت الوكالة بأن تقارير ذكرت في وقت سابق مقتل عشرة أشخاص على الأقل عندما أطلقت المروحيات النيران بشكل «عشوائي» على «جسر الشغور» في محافظة إدلب لدى تشييع آخرين سقطوا الجمعة . في المقابل، أعلنت سوريا أمس ، عن مقتل أربعة وجرح أكثر من 20 من قوات الأمن السورية، خلال مواجهات مع مجموعات مسلحة فى محافظة «إدلب» شمال سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا»، إن مجموعات إرهابية مسلحة تقوم منذ أول أمس ، بمهاجمة عدد من الدوائر الحكومية ومراكز الشرطة ومجمع المخافر فى مدينة «جسر الشغور» فى محافظة إدلب شمال سوريا. وذكرت الوكالة، أن ذلك أدى إلى استشهاد أربعة من عناصر الشرطة والقوى الأمنية المكلفة بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة وإصابة أكثر من 20 آخرين بينهم مدير المنطقة وضابط، إضافة إلى إصابة عدد من المواطنين. وأشارت إلى أن المجموعات المسلحة استخدمت فى هجومها الإرهابي مختلف أنواع الأسلحة وفجرت مبنى البريد فى المدينة باستخدام أنابيب الغاز وحرقت وخربت عددا من المباني العامة والخاصة وقطعت الطرقات مثيرة الخوف والرعب فى قلوب المواطنين الذين ناشدوا السلطات المختصة التدخل بقوة لحمايتهم من هذه المجموعات المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى هذه المدينة. يأتي هذا وسط تواصل المظاهرات في عدد من المدن السورية، حيث بث ناشطون سوريون صورا على الإنترنت لمظاهرات مسائية الليلة قبل الماضية لما أسموه «سبت نصرة حماة» ، وذلك في كل من «حي القدم» بالعاصمة دمشق، وبلدات «داريا» و«حرستا» و«القابون» و«المعضمية» في ريف دمشق. كما خرجت مظاهرات مماثلة -وفق ما بث على الإنترنت- في «حي الخالدية» بمدينة حمص وسط البلاد، وفي مدينة «إدلب» شمالا، وذلك نصرة لحماة التي سقط فيها عشرات القتلى بمظاهرات الجمعة وما زالت الدبابات تحاصرها. وقال شهود عيان إن المتظاهرين الغاضبين عمدوا إلى إحراق إطارات السيارات في ظل غياب أمني كامل عن شوارع المدينة وقطع الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق في موقع جسر المزارب. وقال شهود عيان إن الحركة التجارية في المدينة معدومة بشكل كامل، مع اختفاء كامل للعناصر الأمنية وحتى رجال شرطة المرور. في غضون ذلك , أصيب عشرات المتظاهرين السوريين برصاص القوات السورية التي تصدت لنحو سبعة آلاف محتج قاموا بمسيرة خلال الليلة قبل الماضية في مدينة «دير الزور» من أجل إسقاط تمثال للرئيس الراحل حافظ الأسد. وقال شاهد عيان ل«رويترز»: «أطلقت قوات الأمن ومدرعات الشرطة النار على حشد لمنعه من إسقاط الصنم» ويبلغ ارتفاع التمثال ستة أمتار. وقال شاهد اخر إن المحتجين تجمعوا في البداية حول منزل الصبي «معاذ الرقاد» البالغ من العمر 14 عامًا والذي قتل بالرصاص يوم الجمعة خلال مظاهرة مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد نجل الرئيس الراحل. وأضاف المقيم الذي يعمل طبيبًا في المدينة «التمثال الكبير هو الوحيد القائم في دير الزور، جميع التماثيل الخاصة بحافظ أسقطت».