الهدوء يخيم على المكان، الكل ينظر في كل الاتجاهات بحثا عن إنجاح امتحان الباكالوريا وعن كل ما من شأنه أن يمس من السير العادي للامتحانات لا قدر الله، الكل يحمل الشارات ولا يسمح بدخول الغرباء مهما كانت الصفة ومراسل «الشروق» الوحيد الذي سمح له بذلك . في مركز الكتابي هذا تقدم 184 مترشحا بما في ذلك المترشحون بصفة فردية وقد توزعوا حسب الشعب التالية : 55 ضمن شعبة الآداب، 19 ضمن شعبة الرياضيات، 79 ضمن شعبة العلوم التجريبية، 31 ضمن شعبة العلوم الإعلامية وقد انقسم المترشحون حسب الجنس إلى 65 من الذكور و119 من الإناث وكان ذلك في 10 قاعات حاولت الإدارة وبكل جهدها أن تكون بعيدة عن مدخل المعهد خاصة انه يحاذي الطريق الرئيسية المتجهة نحو الشمال . وقد استعدت إدارة المعهد من مدير وإطار مشرف لإنجاح الامتحانات بطريقة مدروسة يقول السيد نورالدين نجاعي مدير المعهد ورئيس مركز الكتابي تم تجنيد حوالي 68 أستاذا وخمسة أعوان لمساعدة رئيس المركز هذا بالإضافة الى لجنة حماية الامتحانات والتي تضم من بين أعضائها 2 من الاساتذة من أبناء المنطقة يدرسون السنوات النهائية في مادتي الفلسفة والرياضيات حيث يقول هنا السيد عمر لعايفية وهو أستاذ فلسفة وعضو في لجنة حماية الامتحانات « إذا نجحت الامتحانات فان الثورة قد نجحت بكل تأكيد وسيسير الركب إلى الإمام وطبعا ستزدهر بلدي» . وأنت تدخل المعهد يعترضك الأولياء وقد أمنوا كل الجهات خارج المعهد وكل نقاطه الحساسة ومن الأولياء من قدم من العاصمة للمساعدة والوقوف يدا واحدة صحبة أبناء المنطقة أما داخل المعهد فقد انتشر أعوان الحراسة داخل السور وفي كل الجهات مستعدين لكل شيء . وقد كان السير عاديا خلال اليوم الأول وكذلك خلال اليوم الثاني ماعدا غياب 3 مترشحين ممن تقدموا للامتحان بصفة فردية ضمن شعبة العلوم التجريبية . ومن ضمن من تجند لإنجاح هذا الامتحان الوطني هنا في قلعة سنان أعوان الصحة العمومية والمرشدة الاجتماعية دون أن ننسى الدور الكبير لرجال الأمن. وبعد مغادرة بعض التلاميذ قاعات الامتحان كانت «الشروق» حاضرة وقد كانت الآراء مختلفة حول مواد اليوم الثاني فالبعض اعتبرها في المتناول فيما لاحت للبعض الآخر وأنها كانت صعبة مترشحو العلوم الإعلامية أكد العديد منهم أن الاختبار كان في المتناول لكنه كان طويلا نوعا ما في حين أكد أحد أساتذة الرياضيات السيد محمد علي حمادي وان الموضوع في متناول المترشح صاحب الإمكانيات المتوسطة. للاشارة فإن من بين المترشحين مترشح يبلغ من العمر 48 سنة