انطلقت امتحانات الباكالوريا أمس الخميس بكافة أنحاء الجمهورية لا سيما منها معهد ابن رشيق بالزهراء الذي يحتضن هذه السنة 528 مترشحا موزعين على 7 شعب وهي الآداب، الرياضيات، العلوم التجريبية، الاقتصاد والتصرف، العلوم التقنية، علوم الاعلامية وشعبة الرياضة التي يتم اجتياز امتحانها هذه السنة للمرة الاولى من قبل 26 مترشحا. وقد حظي هذا المعهد بزيارة ميدانية للسيد كمال الشرعبي والي بن عروس مرفوقا بالسيد حسن المسعودي المندوب الجهوي للتربية للاطلاع على سير الامتحانات. وقد مر اليوم الاول من امتحان الباكالوريا في ظروف عادية بفضل تظافر جميع الجهود حيث تشكلت عدة لجان تتكون من أولياء التلاميذ واعضاء لجنة حماية الثورة بمدينة الزهراء. السيد عادل الطرابلسي مدير المعهد ورئيس المركزالكتابي أفادنا بأن سير الامتحانات داخل المؤسسة كان طبيعيا اذ غلب عليه جو من التفاؤل والتعاون بين جميع العاملين بالمركز الكتابي من اداريين وعملة وأساتذة مراقبين الذين بلغ عددهم هذه السنة 180 أستاذا مراقبا موزعين على 31 قاعة امتحان وقد تم تسجيل حالة استثنائية خاصة تتمثل في اسناد وقت اضافي لاحدى التلميذات بشعبة العلوم التجريبية بسبب البطء في الكتابة، كما تم تكثيف عدد من الاعوان المتواجدين في مركز الاختبار الكتابي لمساعدة الاساتذة المراقبين عند الحاجة. في اليوم الاول، اجتاز التلاميذ امتحانات الفلسفة واللغة الاجنبية الثالثة لكافة الشعب. وبعد الامتحانات، كانت مواقفهم متباينة حول ظروف سير الامتحان. هذه المواد حاسمة بالنسبة الى تلاميذ الشعب الادبية لكنها ثانوية بالنسبة الى تلاميذ الشعب العلمية وعموما مر اليوم الاول في أحسن الظروف بالنسبة الى أغلب التلاميذ. «ولي الدين»، تلميذ بشعبة العلوم التجريبية قال انه مولع بهذه المادة رغم انتمائه لشعبة علمية فقد قام بمراجعة جميع المحاور المبرمجة مما ساعده على التطرق الى حل الاشكالية بسهولة، اضافة الى ما يمكن أن توفره له من فرصة جيدة لرفع معدله أما عن موضوع الامتحان فقد اختار الموضوع الثاني حول «الدولة» ويرى أنه في المتناول وقد تم التعرض اليه مع استاذه بشكل مستفيض طوال السنة الدراسية اضافة الى أنه موضوع حيوي يمكن التطرق اليه انطلاقا من الواقع المعاش وبالمناسبة يتوجه «ولي الدين» الى جميع اساتذته بأسمى عبارات الشكر والاعتراف بالجميل لما قدموه من مجهودات اضافية لفائدة تلاميذ «معهد ابن رشيق» خلال هذه السنة الدراسية. أما رهام خليفي فإنها ترى ان أغلب المواضيع المقترحة مناسبة ومستمدة من حياتنا الاجتماعية والسياسية ومن واقع البلاد التونسية فلطالما سمعت بشعار «دولة القانون والمؤسسات» وتبحث عن مدى تطابقه مع الواقع المعاش. السيد الهادي بن خليفة، أستاذ فلسفة بنفس المعهد، أكد أن مواضيع الفلسفة المقترحة للشعب العلمية لم تكن صعبة وهي في متناول جميع التلاميذ ولم تحمل أية مفاجآت، أما مواضيع شعبة الاداب فهي تعتبر مقبولة في العموم وقد تطرق الامتحان لثلاثة مواضيع اساسية درسها التلاميذ بشكل جيد طوال السنة الدراسية ما عدا الموضوع الاول الذي يعتبر من السهل الممتنع فهو شاسع وعام ويحتاج الى معارف اضافية ومكتسبات فردية خارج المؤسسة التربوية ويعتقد أن الاسئلة لم تكن صعبة وأن التلاميذ المتوسطين سيبلون بلاء حسنا هذه السنة.