الهدوء يخيم عن كامل المعهد في اليوم الثالث لامتحان الباكالوريا وأنت تدخل المعهد يعترضك المرشد التربوي السيد الهادي مقصود متنقلا بين القاعات مؤديا كل المهمات لإنجاح الامتحان والمحافظة على راحة الجميع حيث يقول «هذا الدور الذي يجب أن أقوم به دون كلل ولا ملل». وأمام المدخل اجتمع الأولياء في مجموعات يراقبون مع رجال الأمن كل داخل للمعهد ويحرسون الجميع حتى تكتمل الثورة وتمر أيام الامتحان بخير ، مع الساعة التاسعة والنصف استقبلت «الشروق» أول المغادرين لقاعات الامتحان الوجوه مختلفة ردود أفعالها تقول التلميذة رحاب نازهي شعبة الرياضيات أن مجمل الامتحان في مادة علم الحياة والأرض كان صعبا بالنسبة إلى التلميذ المتوسط. بعد حوالي نصف ساعة كان الدور على تلاميذ الآداب الذين غادروا القاعات والبشرى تملأ قلوبهم والابتسامة على محياهم مؤكدين ان الامتحان كان متوسطا حسب رأي التلميذة سعاد عوادي وزميلتها رحاب بوغانمي. أما اختبار الرياضيات بالنسبة إلى شعبة العلوم التجريبية فهو حسب أحد أساتذة الرياضيات متوسط الصعوبة وهو على نفس نمط امتحانات السنوات السابقة كما يؤكد كل من فخري بالضيافي وهيفاء عمدوني ولبنى أولاد الغربية وكذلك هشام ريحان وان اختبار هذه السنة متوسط الصعوبة. ونحن داخل المعهد لم يفتنا أن نلتقي أكبر مترشح والبالغ من العمر 48 سنة السيد محمد مساعي شعبة العلوم التجريبية حيث أنه لم يتخلف عن امتحان الباكالوريا منذ 1985 سوى مرة واحدة وهو أكبر الجميع هنا حيث أن كل الأساتذة المراقبين تقريبا يصغرونه سنا وكذلك الإطار المشرف على مركز الكتابي وكما قال فإبنه قريبا سيصبح بدوره مترشحا لامتحان الباكالوريا .