يتمتع بعض المترشحين من ذوي الحالات الخصوصية (معوقين او مصابين او مرضى) بإجراءات استثنائية لامتحان الباكالوريا. ويتمتع بعضهم بإضافة ثلث الوقت القانوني المخصص لكل حصة من حصص الامتحان مع توفر قاعة خاصة مع تخصيص تلميذ كاتب (طبعا تحت المراقبة). وفي ولاية القيروان يتمتع 3 مترشحين بهذه الاجراءات من بين 6 حالات كما توجد حالات مماثلة بمختلف مراكز الاختبارات بالجمهورية. واذا كانت بعض الاجراءات الاستثنائية واضحة، فان الاجراء المتعلق بتخصيص تلميذ كاتب يخضع الى شروط تتعلق بهذا التلميذ الذي يرافق المترشح طيلة ايام الاختبار واذا لزم الامر الى دورة المراقبة. «التلميذ الكاتب» هو متطوع ويقتصر دوره على كتابة ما يمليه عليه المترشح بكل أمانة. ويتم اختيار التلميذ عشوائيا من قبل مركز الاختبارات من بين تلاميذ السنة الثانية ثانوي بالمعهد. وحسب مندوب التربية فان اختيار التلميذ الكاتب يخضع الى شروط ومقاييس من أجل ضمان شفافية الامتحان. ومن ذلك يتم اختيار تلميذين (من السنة الثانية ثانوي). على ان تتوفر موافقة أوليائهما على التطوع طيلة ايام الاختبارات. وبين انه يتم عند كل فرض، اجراء قرعة بين التلميذين المتطوعين لاختيار أحدهما وذلك من أجل ضمان عدم اتفاق المترشح مع احدهما. ويتطوع «التلميذ الكاتب» ليرافق المترشح في جميع الاختبارات. شهادة تكريم ولا شك ان هذا العمل التطوعي الإنساني يستحق الثناء لان التلميذ الكاتب يهدي النجاح لمن تعذر عليهم اجراء الاختبار لسبب صحي او اعاقة ويمكن ان يقدم للمترشح سندا معنويا وماديا. وهو شريك المترشح في النجاح من خلال المواظبة على الحضور والانضباط خاصة وان بعض الاختبارات تصل مدتها الى 6 ساعات منذ دخول المترشح قبل نصف ساعة ثم مدة الامتحان العادية التي تصل الى 4 ساعات (المواد الأساسية حسب الشعب) ثم تضاف اليها ثلث الوقت. وهي عملية مرهقة يستحق عليها الشكر. ونقترح ان يتم في صورة نجاح المترشح تقديم شهادة شرفية للتلميذ الكاتب من قبل مندوبية التربية او مركز الاختبار وفاء لتطوعه.