الأمجد بن أحمد إيلاهي شاعر تونسي له ديوان تحت الطبع بعنوان «مسافات دمويقراطية» ومتحصل على الأستاذية في الفنون التشكيلية التقته «الشروق» وسألته عن رأيه في الوضع الذي تمر به البلاد فأجاب: تمر تونس بظرف حسّاس جدّا، وهو في الحقيقة أمر جد عادي بالنسبة للفترات الانتقالية وأظن أن الشعب بجميع شرائحه قادم على التجاوز والمرور الى برّ الأمان. أمّا في ما يخصّ الانتخابات فأنا مع قرار تأجيلها فهذا العدد المرعب من الأحزاب أدخل التونسي في حيرة الاختيار. وهذه الفسحة من الزمن قد تمكننا من التروّي قبل اختيار أعضاء المجلس التأسيسي. أما على الساحة الثقافية والفنية فأنا شخصيا أرى تطوّرا هاما في الأعمال الشبابية وتنوّعا في الرؤية عكس ما كان في السابق من احتكار للساحة من قبل المشاهير وفناني البلاط... وآمل أن تكون هذه الصائفة خاصة مع اقتراب موعد المهرجانات خالية من المحسوبية والحسابات الضيّقة. هذه الصائفة لها وضع خاص في نفسية كل فرد فهي تمثل متنفسا للجماهير والعارضين على حدّ السواء، وعلى كل حال فالأعمال الجيّدة تفرض نفسها ولكن السؤال هل سيراعي المسؤول عن المهرجانات هذا التنوع في المادة المقدمة أم سنبقى على نفس الحال... ونظرا لكوني أنتمي لأكثر من شكل فني، فالفنون التشكيلية جوهر الاختصاص. أمّا الشاعر فهو من أخرجني الى العالم أقول أنّ مثل هذه الحقول الفنية مازالت تعاني من نقص في الاهتمام خاصة في المناطق الداخلية أو تونس الأعماق بالمقارنة مع المدن الكبرى ولم لا تكون هذه الصائفة بمثابة مصالحة ثقافية بين مختلف الجهات حتى لا تبقى حليمة على عادتها القديمة. ختاما وأنا أستعد لاصدار مجموعتي الشعرية أقول أنه لا بدّ من المساندة العامة والخاصة للأدباء الشبان وفسح المجال، أكثر ليكونوا في مستوى هذه الثورة التي لا يمكن أن يعبر عنها إلا مبدع ومثقف لكونه الرهان للمرور الى المرحلة القادمة وهذه دعوة صريحة لكل التونسيين ليكونوا في مستوى ما دفعته البلاد من شهداء ولا أنسى أن أترحم على كل شهداء الثورات العربية.