«أيام الموسيقى البديلة» تظاهرة جديدة تدخل الى منظومة المهرجانات الموسيقية الا انها مختلفة في مضمونها فهي تسعى الى التعريف بمختلف الأنماط الموسيقية التونسية لإعادة ادراجها في المنظومة الثقافية كأساس من أسس المصالحة مع الموروث الموسيقي وتنمية ممارسته وتوظيفه. هذا المهرجان الذي ينطلق يوم 16 جوان 2011 ويتواصل الى غاية 18 من نفس الشهر، عقد مديره ومؤسسه الفنان زهير قوجة لقاء صحفيا صباح أمس بقاعة الفن الرابع لتسليط الضوء على إمكانات المهرجان وآفاقه وبرنامجه. خروج عن المألوف الفنان زهير قوجة أكد أن المهرجان هو محاولة للابتعاد عما هو سائد على مستوى اللحن والآلة والموسيقى وهو ما يقود مباشرة الى قراءة جديدة في التراث وتأسيس جديد للتراث انطلاقا منه من خلال قراءة معمّقة وانفتاح أشمل حسب تصريحه. هذا المهرجان الذي لم تتجاوز ميزانيته 5 آلاف دينار بدعم من وزارة الثقافة قال مديره ان هذا المبلغ يعادل ميزانية «بروفا» واحدة من بروفات افتتاح مهرجان قرطاج. مضيفا ان الوزارة كعادتها لا تهتم بالابداعات الجديدة. إلا أن هذا التقصير لن يقلل من عزيمة المشاركين في المهرجان وسوف يسعون لإنجاحه وتواصله في دول أخرى مهما كانت الظروف. برنامج مميّز رغم سهراته القليلة والتي لن تتجاوز ال3 ليال تسعى مهرجان «الموسيقى البديلة» الى البحث على الاختلاف والتميّز ليكون الافتتاح مع مجموعة «أملقام» والعرض بعنوان «اعتذار الى هيبة الدولة» ألحان وأداء محمود تركي وكلمات أحمد شاكر بن ضيّة. وتقدّم الفنانة الشابة لبنى نعمان ومجموعة مهدي شقرون عرض «نجت البلاد» وذلك في سهرة الجمعة 17 جوان على الساعة السابعة مساء. لتكون السهرة الموالية مع نجيب خلف الله وعرض «منامة» أما الاختتام يؤثثه الفنان زهير قوجة في عرض «ينّا» ويتضمن مختارات من السطمبالي أداء صالح ورفلي وسلسلة من أغاني تراثية أداء روضة بن عبد الله ولبنى نعمان ونوال بن صالح.