شهدت أول أمس محطة القطارات بمدينة باجة فوضى وتكسير لزجاج شبابيك التذاكر ما بين الساعة الواحدة والساعة الثالثة بعد الزوال. وأما التفاصيل فتفيد أن المسافرين وعددهم يناهز المائتين قد اجتمعوا أمس الأول بالمحطة المذكورة قاصدين جندوبةوغار الدماء وأخرى تونس العاصمة. ومع الساعة الواحدة بعد الزوال حل بالمحطة وفي نفس التوقيت قطاران الأول قادم من العاصمة في اتجاه غارالدماء والثاني في الاتجاه المعاكس أي في اتجاه تونس العاصمة. وقد تزامن ذلك مع اعلان نقابة «الشيمينو» الدخول في اضراب مفتوح مما جعل سائقي القطارين يغادران غرفتي القيادة رافضين مواصلة الرحلتين. ولما طال انتظار المسافرين دب القلق والضجر في نفوسهم مما دفعهم على الاحتجاج فتوترت الأوضاع بالمحطة الى حد اقدام بعض المسافرين على تكسير زجاج شبابيك التذاكر. وحاول أعوان المحطة تهدئة الخواطر لكن دون جدوى وأمام استفحال الوضع تم الاستنجاد بقوات الأمن الذين حلوا على عين المكان للتهدئة. ولئن اقتنع سائق القطار باتجاه العاصمة فعاد الى غرفة القيادة وواصل الرحلة الا أن زميله لم يقتنع وتمسك بالاضراب المذكور. عندها تدخل مسؤولون عن الشركة التونسية للسكك الحديدية واقتنوا حافلات تقل المسافرين الى المحطات التابعة لخط القطار من باجة الى غار الدماء. وبذلك عاد الهدوء الى المحطة .