أكد الدكتور محمد السياني كبير الأطباء المرافقين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أن الأخير بصحة جيدة ويتعافى تدريجيا من الإصابات التي لحقت به جراء تفجير مسجد دار الرئاسة في 3 جوان. وتأتي تأكيدات السياني عقب تقارير غير موثوق بها ترددت على مواقع إلكترونية الليلة قبل الماضية إدعت أن علي عبد الله صالح توفي سريريا بعيد توقف رئتيه عن العمل. وقالت التقارير ذاتها إن صالح يتنفس بجهاز اصطناعي، وهي أنباء طالما نفتها السلطات اليمنية الرسمية. ونقلت وكالات الأنباء اليمنية الرسمية عن الدكتور محمد السياني قوله إن الرئيس علي عبد الله صالح عبر عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على الرعاية والإهتمام اللذين حظي بهما وكبار المسؤولين الذين أصيبوا في هجوم 3 جوان ونقلوا إلى السعودية للعلاج. ويذكر أيضا أن وزير الصحة اليمني عبد الكريم راصع صرح مؤخرا بأن حالة الرئيس في تحسن مستمر وأنه سيتوجه في القريب العاجل بكلمة إلى الشعب اليمني. لكن استمرار عدم ظهور علي عبد الله صالح وحالة التكتم الشديدة عن وضعه الصحي جعلت التأويلات تذهب إلى أحد أمرين إما أن الرئيس توفي بالفعل ويجري ترتيب الوضع لنقل السلطة سلميا أو أن إصاباته شديدة الخطورة ويحتاج إلى مدة طويلة حتى يتعافى من إصاباته وبعدها تتقرر عودته إلى اليمن من عدمها. غموض مستمر ويتواصل الغموض حول مصير الرئيس اليمني مع تردد أنباء متضاربة حول صحته، فبينما تؤكد المصادر اليمنية الرسمية أنه بخير من دون تقديم أي إثبات على صحة ما تعلنه، إدعت صحيفة «الحدث» اليمنية على موقعها الإلكتروني نقلا عن مصادر قالت إنها ديبلوماسية مطلعة أن علي عبد الله صالح توفي بالفعل يوم الاثنين الماضي وأنه نقل إلى احدى الغرف داخل المستشفى وفرضت السلطات السعودية حراسة مشددة على غرفته ومنعت حتى المسؤولين اليمنيين من زيارته أما صحيفة «إسلام تايمز» فنقلت عن مصادر طبية سعودية أن شخصية يمنية تم تهديدها بالإعتقال أو التصفية في حال كشفت عن مصير صالح الحقيقي. وبالنسبة إلى صحيفة «الشاهد» فقد نسبت لمصدر طبي لم تكشف عن هويته قوله إن صالح توفي «سريريا» بعد توقف رئتيه عن العمل وإخضاعه لتنفس اصطناعي. ولم يصدر عن المملكة العربية السعودية ما يؤكد صحة هذه الأنباء أو زيفها.