تضاربت المعلومات أمس حول الوضع الصحي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ففي الوقت الذي أكدت فيه مصادر يمنية رسمية أن حالة صالح مستقرة وأنه يتعافى تدريجيا من إصاباته، قال مسؤول يمني إن وضع الرئيس الصحي أشدّ خطورة مما أعلن في السابق. وكان مسؤول في الحزب الحاكم في اليمن نفى صحة التقارير الأمريكية عن إصابة 40٪ من جسم علي عبد اللّه صالح بحروق وتوقف إحدى رئتيه عن العمل جراء الاصابات التي لحقت به في الهجوم على مسجد دار الرئاسة الجمعة الماضية. وفي العاصمة السعودية الرياض، قال مصدر سعودي مسؤول أمس إن حالة صالح الصحية مستقرة. هدنة.. واحتجاجات ويواصل القائم بأعمال الرئاسة في اليمن عبد ربه منصور هادي إدارة البلاد في انتظار حسم عودة الرئيس صالح التي لم يتحدد موعدها ولا إمكانية حدوثها فعليا. وقد استفاقت العاصمة اليمنية صنعاء على هدوء نسبي بعد وساطة أفضت إلى هدنة بين القوات الحكومية ومسلحي عدد من القبائل على رأسها قبائل حاشد كبرى القبائل اليمنية. ولا يمكن الجزم بتواصل هذه الهدنة بالنظر إلى سوابق في الماضي، إذ سرعان ما تنهار لسبب أو لآخر، مع استمرار تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع. وفي ما يتعلق بالاحتجاجات الرافضة لعودة الرئيس اليمني، لا يزال «شباب الثورة» على موقفهم، مع مطالبة أيضا القائم بأعمال الرئاسة بالاسراع في تشكيل مجلس حكم انتقالي لإدارة البلاد. ويبدو هذا المطلب في الوقت الراهن مستبعد المنال، فنائب الرئيس والقائم بأعماله عبد ربه منصور هادي أعلن أول أمس أن علي عبد اللّه صالح عائد إلى اليمن قريبا. وتوعد «شباب الثورة» بأنه في حال لم يتم تشكيل مجلس رئاسة أو حكم انتقالي فإنهم سيبادرون بتشكيله من بين صفوفهم، كما توعدوا بتصعيد الاحتجاجات. «إنقلاب مدبّر؟» ومع استمرار الاحتجاجات وانخفاض حدّة الاقتتال، اتهمت مصادر مقربة من القائم بأعمال الرئاسة دولة خليجية يعتقد أنها دولة قطر وتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن والولايات المتحدة، بتدبير خطة انقلاب عسكري على حكم علي عبد اللّه صالح، وفق ما ذكره موقع «نبأ نيوز» اليمني. وذكرت المصادر أن هادي رفض وبصورة مخططا انقلابيا عرضه السفير الأمريكي بصنعاء جيرالد ستنافين وقيادة الاخوان المسلمين وأطراف أوروبية، وتعهدوا بتمكينه من رئاسة اليمن وحشد المواقف الدولية لإعلانه نزع الشرعية من الرئيس صالح تحت ذريعة نزع التوتر وحقن الدماء.