تتميز جهة وادي مليز بتواجد مخزون هام من الموارد المائية من خلال ما يوفره نهر مجردة وأنهار أخرى وبحيرات جبلية وآبار عميقة لم تكن مجتمعة لتخلص الارياف من ظاهرة العطش التي تهددها خاصة بحلول فصل الصيف حين تبخل الحنفيات عن العطاء فتصبح رحلة البحث عن الماء الصالح للشرب محفوفة بالأتعاب وعلى مسافات طويلة. فقد ظهرت في المدة الاخيرة صعوبات في تحليل ماء الشرب بمناطق عبّاسة الجلايلية القرايرية الصوادقية والتي تضم مجتمعة أكثر من ثلاثمائة عائلة داهمها العطش حين تعطبت الحنفيات الخاصة والعمومية وهو عطب تواصل أكثر من أسبوعين وقد أكدت مصادر مندوبية الفلاحة والموارد المائية أنه خلل فني وصعوبة في الضخ، كذلك ال«صوناد» مع التأكيد على سعيهما الى تجاوز هذا الوضع وإعادة نشاط الحنفيات في أفضل الأحوال هذا الوضع خلق معاناة للمتساكنين من اجل توفير الكميات الضرورية للشرب وسقي بعض الاشجار والتنظيف وحاجيات الحيوانات وهو ما جعلهم يقسّمون سعيهم الى الحصول على الماء بين أمرين الاول الاستنجاد بالآبار القديمة لجلب الماء على ظهور الاحمرة باستعمال الحبل والدلو او التنقل الى الوديان والأنهار المجاورة لتحصيل الكميات اللازمة لاستهلاك الحيوانات وسقي الاشجار والتنظيف. أما الأمر الثاني المتمثل في الماء الصالح للشرب فإنهم يتعاقدون مع السيارات الخاصة لتمكّنهم من ماء عين «بومرشان» بعين دراهم (أكثر من 70 كلم) وبسعر دينار للدن الواحد وهو ما خلق متاعب جديدة ومصاريف كثيرة للحصول على الماء.