سميح السحيمي أمين عام حزب المستقبل من اجل التنمية والديمقراطية أصبحت أسهمه وأسهم حزبه في تصاعد بعد نجاحه بالقيام بدور مركزي في التحسيس بمأساة الحوض المنجمي وما حدث من اقتتال بين الأشقاء في المتلوي ومساعيه للمصالحة. وقدّم السحيمي أوّل أمس إلى الباجي قائد السبسي تصوّرا للتنمية في المتلوي وكيفية تجاوز مشاكل العروشية الغريبة على الجهة وعلى تونس بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال. ونجح السحيمي في فتح مقرات لحزبه في سيدي بوزيد وفي قفصة وفي تونس الكبرى وله حضور في المناطق الشعبية المحيطة بالعاصمة كحي التضامن والملاسين كما كانت له تدخّلات لافتة للانتباه في أكثر من ندوة حول التحوّل الديمقراطي وتميّزت مداخلاته بكثير من الجرأة والصراحة ومن بينها موقفه من المجلس التأسيسي ومن المزايدة السياسية بين الأحزاب وردوده على منصف المرزوقي وعبد الفتّاح مورو وسينظم حزب المستقبل من أجل التنمية والديمقراطية يوم 25 جوان قافلة المتلوي لتهدئة الخواطر. ولهذه الأسباب ينظر الآن إلى هذا الحزب الذي ولد بعد 14 جانفي وورث نضالات الحركة الطلاّبية على أنّه سيكون مراهنا أساسيا في الانتخابات وخاصة في منطقة الحوض المنجمي والمناطق الداخلية والضواحي الشعبية في العاصمة. في نزول: أحمد الإينوبلي أحمد الإينوبلي الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الوحدوي في وضعية صعبة جدّا، البعض لا يولي أهميّة للحضور الإعلامي لهذا «السياسي» وحزبه نظرا لما أصبح عليه الحزب غداة استقالة آخر إثنين من المؤسسين له وهما محمّد نزار قاسم ومنصف الشابي اللذين خيّرا الانسحاب وتأسيس حزب سياسي جديد، هذه الاستقالة التي جاءت لتقصم «ظهر البعير» كانت مسبوقة بسيل من الاستقالات الأخرى لعلّ أهمّها «استقالة مجموعة الستين» المحسوبة على أحد تيارات القوميين والعروبيين (التيار العصمتي) والّذي كان له حضور لافت في مسيرة الاتحاد الديمقراطي الوحدوي منذ أواسط تسعينيات القرن الماضي. الإينوبلي الّذي اتّهم بالانفراد بالرأي وعدم التشاور حول العديد من المسائل، يبدو ظاهريا في موقع الصامد الثابت والحال أنّ «حزبه» يعرف المزيد من الانفلاتات والصعوبات ناهيك أنّ أحزابا أخرى تحملُ نفس المرجعية القومية العروبيّة قد ظهرت على السطح على غرار حركة الشعب (عمر الشاهد) وحركة الشعب الوحدوية التقدمية (البشير الصيد) والجبهة الشعبية الوحدوية (عمر الماجري) ، كما واجه الإينوبلي ويُواجه تحديات تهمّ تصريحات سابقة له داعمة لنظام القذافي وشاجبة للثوار الليبيين مع ما يروّج في هذا الملف من العديد من المعطيات والمعلومات.