ذكرت مصادر ديبلوماسية تركية أن مبعوثا عن الحكومة التركية سيتوجه خلال أيام قليلة إلى دمشق حاملا صيغة لإنهاء الوضع المتوتر ووقف العنف وتهيئة الأوضاع للبدء الفورى في تنفيذ الإصلاحات التي وعد بها الرئيس بشار الأسد عند انطلاق الاحتجاجات ضده في مارس الماضي ومنها إبعاد شقيقه ماهر الأسد عن البلاد. وذكرت وسائل إعلام قريبة من الحكومة أمس أن المبعوث التركى، الذي قد يكون وزير الخارجية أحمد داود أوغلو أو رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان، سيحمل معه رسالة تحذيرية أخيرة للرئيس السورى مفادها أن غالبية الشعب السورى ترفض بقاء شقيقه ماهر الأسد وفريقه الأمني والعسكري في ممارسة مهامهم الحالية. وأضافت المصادر، أن الرسالة التركية ستطالب بالعمل فورا على إبعاد ماهر الأسد عن جميع مراكز السلطة من خلال إصدار مرسوم بإقالته من الجيش، لذا فإن تركيا مستعدة لضمان حمايته بعد خروجه من سوريا. ولفتت المصادر إلى أن الرسالة تطالب أيضا بضرورة رفع الحظر المفروض على تشكيل الأحزاب السياسية بما في ذلك السماح لجماعة الإخوان المسلمين بتشكيل حزبهم وإطلاق حرية التظاهر والتعبير.