دمشق (وات)- أعلنت مصادر حقوقية مقتل 21 مدنيا الثلاثاء في سوريا حيث استقبل الرئيس بشار الاسد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذى جاء لتسليمه رسالة حازمة من انقرة تدعو السلطات الى وقف القمع الدامي للاحتجاج. وقالت قناة دنيا القريبة من السلطة ان الاسد استقبل داود اوغلو بحضور وزير الخارجية السورى وليد المعلم بدون اى تفاصيل. ميدانيا واصلت قوات الأمن عملياتها في عدد من المدن مما أدى الى مقتل 21 مدنيا معظمهم في دير الزور "شرق" حيث سقط 17 قتيلا حسب المرصد السورى لحقوق الانسان نقلا عن ناشطين على الارض. وأعلن المرصد ايضا ان قوات الامن والجيش السورية اقتحمت بالدبابات الثلاثاء بلدتي بنش وسرمين في ريف ادلب "شمال غرب" ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى. وفي بيان آخر أفاد المرصد عن اطلاق نار كثيف في احياء دير الزور شرق حيث توفي شخصان متأثرين بجروحهما. وقال انه "بعد سماع اصوات اطلاق النار الكثيف في احياء الحويقة والقصور والجبيلة صباح يوم الثلاثاء وصلت معلومات مؤكدة عن استشهاد شاب وسيدة متأثرين بجروح اصيبا بها". وافاد عن "عمليات مداهمة واعتقالات تنفذ الآن في حي الحويقة أسفرت حتى هذه اللحظة عن اعتقال 17 شخصا". من جهته أعلن مصدر في سفارة تركيا لبعض وسائل الاعلام ان وزير الخارجية التركي وصل يوم الثلاثاء الى دمشق حاملا رسالة حازمة من انقرة الى السلطات السورية لتوقف قمع الحركة الاحتجاجية. وقال محام لحقوق الإنسان ان "الوضع خطير جدا والنظام مهدد من قبل الأسرة الدولية إما ان يسحب دباباته من المدن وتستمر الاعتصامات حتى سقوط النظام او تتحرك الاسرة الدولية لإطاحة نظام الأسد عبر سحب شرعيته منه".