كان من المتوقع حسبما صرّح به أحد مسؤولي فريق الملعب التونسي أن يمثل المهاجم محمد السليتي أمام مجلس التأديب لينال العقوبة التي يستحقها على خلفية اتهامه بتحريض بقية زملائه على الاضراب ومقاطعة التمارين بسبب اخلال الهيئة المديرة بالتزاماتها المادية تجاه اللاعبين. لكن الى اللحظة لا شيء تقرّر في شأن السليتي وقد يكون مسؤولو «البقلاوة» قد عدلوا عن ذلك. محمد السليتي تحدث ل«الشروق» خلال لقاء خاطف قبل تحوّل الفريق الى المحطة الاستشفائية حمام بورقيبة وأكد أنّ هناك لبسا في المسألة وأن التهمة قد ألصقت به باطلا بعد نفيه لما أشيع حول تحريضه لبقية اللاعبين عن الاضراب وأضاف بأنه جلس الى المسؤول الأول (في الفريق) السيد رؤوف قيقة بحضور الناطق الرسمي وشرح لهما المسألة وقد وجد لديهما كل التفهم مبديا في الوقت ذاته استغرابه الشديد مما يحاك ضدّه من دسائس واعتبر نفسه مستهدفا من بعض الأطراف التي لم تعد ترغب في بقائه والتي تبحث عن كبش فداء. في المقابل اعتبر محمد السليتي نفسه متضرّرا من تأخر المستحقات وهو يضمّ صوته الى بقية زملائه للمطالبة بما تخلد بذمة الهيئة المديرة، لكنه شدّد في نفس الوقت على أن مصلحة الفريق الذي تنتظره مواعيد هامة سواء في البطولة أو سباق الكأس تتطلب من الجميع مزيد الالتفاف والتضحية ودرء الخلافات والانشقاقات. وختم قوله حول مسألة بقائه في الفريق الموسم المقبل بأن كل الاحتمالات قائمة خاصة أن عديد العروض بحوزته وقد أرجأ النظر فيها الى نهاية الموسم.