يعيش الملعب التونسي منذ مدة أزمة تسييرية خانقة قد تعصف بأحلام الفريق في نهاية هذا الموسم الذي تبقى فيه كأس تونس الغاية الوحيدة المنشودة. آخر المستجدات حملت نبأ استقالة نائب الرئيس "الأسعد المغيربي" بعد أن فشل في إقصاء "محمد السليتي" من حضيرة النادي. و في الحقيقة يعود أصل الخلاف إلى آخر إضرابات لاعبي البقلاوة حيث تجاهل "محمد السليتي" وجود المغيربي ليتحدث مع الناطق الرسمي للفريق "أنيس بن ميم" حول الأمور المالية موضوع الإضراب. حركة أثارت سخط المسؤول فهاج و ماج مرددا أغلظ الألفاظ في حق اللاعب و زميله في الهيئة في موقف أثارحفيظة كل الحاضرين. و في نهاية الأسبوع الماضي فاضت الكأس من انتظار مستحقات مالية طال أمد وصولها ليندفع السليتي مجددا متحدثا بلسان زملائه الأمر الذي دفع بهيئة "رؤوف قيقة" الى اتخاذ قرار عرضه على مجلس التأديب مع مواصلة التمارين على خلفية الحاجة الماسة لخدماته في الاستحقاقات القادمة و على رأسها المباراة المتأخرة للكأس الأربعاء المقبل. هذا القرار عارضه المغيربي بشدة إلا أنه اصطدم بلا مبالاة زملائه ما دفعه إلى تقديم استقالته بعد أن اكتشف أنه أقل قوة من السليتي في مركب باردو. المغيربي يتهم: اتصلنا بالمغيربي ليعبر عن موقفه بعد الاستقالة فأفادنا بما يلي: "السليتي غير منضبط و تهجمه على مرافق الفريق "توفيق المهذبي" هو سبب إحالته على مجلس التأديب الذي كان قرار الهيئة ككل لكن ما راعنا إلا و السليتي يرافق المجموعة إلى تربص حمام بورقيبة و أنه سيخوض مباراة القصرين عكس زميله الرياحي الذي طبق عليه القانون و منع من الالتحاق بالتربص". هذه المعادلة لم يستسغها نائب الرئيس ليضيف متسائلا:" هل أصبح "باتريك لوفيغ" رئيسا للملعب التونسي حتى يقرر بدلا عن الهيئة؟ ما هذا التضارب في القرارات؟" من جهة أخرى اتهم المغيربي صديقه "عادل الشامخ" بمحاولة تهميشه في الفريق بعد أن تقدم بوشاية للفني الفرنسي مفادها أنه كان وراء المجموعة التي تهجمت على الفريق و على المدرب و هو ما جعل "باتريك" يرفض الحديث سوى مع 3 مسؤولين هم "أنيس بن ميم" و "رؤوف قيقة" و "عادل الشامخ".