تقدمت فتاة قبل أيام من أحد مراكز الأمن بمدينة سوسة زاعمة تعرّضها للاغتصاب ولكن خبرة المحققين كشفت أن روايتها لا أساس لها من الصحة وأن للحكاية وجها آخر تم فيه ازهاق روح مولود. جلست الفتاة ( سنة) داخل أحد مراكز الامن بسوسة تذرف الدموع وبسؤالها عن سبب بكائها زعمت أنها تعرضت لعملية اغتصاب بعد ان حوّل وجهتها شاب فيعقده الثالث قالت انها تعرفه معرفة سطحية لكنها فوجئت به يوم الواقعة يطلب منها القيام بجولة بين شوارع مدينة سوسة فلم تمانع وسارت معه تتجاذب أطراف الحديث لكنها فوجئت به حسب مزاعمها يستدرجها نحو مكان مقفر فأعربت له عن قلقها لكنه بدّد مخاوفها وطمأنها زاعما لها أنه سيعرّج على صديق له يقطن بذلك المكان لاسترداد دين منه ثم سيواصلان جولتهما قبل ايصالها الى منزلها فوافقت على مضض وسارت الى جانبه الى ان وصلا الى منزل في طور البناء طلب منها الشاب ان تدخله وحين مانعت أمسك بها بقوة واضعا يده على فمها لمنعها من الصياح ولطلب النجدة وأرغمها على الدخول حيث استل حسب رواية الفتاة سكّينا هددها به طالبا منها نزع أدباشها ثم قام باغتصابها وأخلى سبيلها بعد ذلك فاتجهت على الفور نحو مركز الامن لتروي على مسامعهم تفاصيل ما تعرضت له. قتلت مولودها استمع أعوان الامن لتفاصيل ما روته الفتاة بانتباه وعناية ولاحظوا بما يملكون من خبرة عدة ثغرات في مزاعمها بعثت فيهم الشك الذي ازداد حين لاحظوا غياب أية آثار عنف على جسد الفتاة فضيّقوا عليها الخناق ودققوا معها التحريات فاضطربت وتراجعت في بعض ما روته حينها تحركت دورية أمنية لإلقاء القبض على الشاب المظنون فيه وبجلبه الى مركز الأمن أنكر جملة وتفصيلا ما زعمته الفتاة. فتم اجراء مكافحة بينهما أفضت الى معرفة الرواية الحقيقية ومفادها ان الفتاة كانت على علاقة غرامية بالشاب منذ فترة طويلة مارسا خلالها الجنس في مناسبات عديدة الى أن أثمرت هذه العلاقة مولودا وضعته الفتاة ذات ليلة بمساعدة احدى الفتيات وقررت التخلص منه بإهماله وعدم تقديم الرعاية اللازمة له الى أن أسلم الروح حينها فكرت في التخلص من جثته فأشار عليها عشيقها بتسليم جثة المولود الى كهل معروف بسوابقه العدلية وبيعه الخمر خلسة، فاتصلت الفتاة بالكهل وطلبت منه مساعدتها على التخلص من جثة مولودها فقبل مساعدتها وقام بردم جثة المولود في حفرة بمكان مهجور في احدى غابات الجهة. وبعد الاستماع الى الرواية الصحيحة قام أعوان الامن بإيقاف الكهل وبسؤاله عما جرى اعترف بأنه ساعد الفتاة على التخلص من جثة مولودها. أما الفتاة فقد بررت اختلاق رواية تعرضها للاغتصاب بعد أن تشاجرت مع عشيقها ووقعت قطيعة بينهما فأرادت الانتقام منه وسجنه ولم تجد من وسيلة الى ذلك غير ادعاء اغتصابها لتوريطه وبختم الابحاث معهم أحيل الشاب والكهل والفتاة على أنظار النيابة العمومية.