شهد مركز تونس لحرية الصحافة بالعاصمة في حفل افتتاح مقره السبت الماضي عرضا للشريط الوثائقي «آخر حلفاء القذافي» للمخرج التونسي زهير اللطيّف. تابع العرض جمهور غفير على اعتبار أن هذا العمل هو الأول من نوعه الذي يوثق الأحداث الدامية التي يعيشها الشعب الليبي منذ فيفري الماضي جراء عمليات القتل العشوائي والحرب التي أعلنها القذافي على شعبه. هذا العمل أشرفت على انتاجه هيئة الاذاعة البريطانية (بي. بي. سي) ويمتد على طول 45 دقيقة كشفت فيها كاميرا نصير باللطيف تورّط النظام التشادي في الحرب على الشعب الليبي، فنظام نجامينا وضع تحت تصرف القذافي أعدادا هائلة من المرتزقة الذين عاثوا في البلاد فسادا وأمعنوا في تقتيل المدنيين الليبيين بعشوائية مستعملين في ذلك أقذر الوسائل من اغتصاب واستعمال المدنيين الليبيين دروعا بشرية. هؤلاء المرتزقة الذين يحملون اسم «القبعات الصفراء» كشف عن حقيقتهم وما نفذوه من عمليات تقتيل شنيعة زهير باللطيف من خلال شهادات لأعضاء في هذه المليشيات التشادية التي تمّ أسرها من قبل الثوار في ليبيا. ومن ضمن هذه الشهادات التي شدّت الانتباه في «آخر حلفاء القذافي» شهادة الناشط السياسي مايكل نديما الذي قضّى سنوات طويلة في سجون التشاد كان فيها عرضة للاضطهاد والتعذيب ناهيك أنه خلال سنة 2008 وجد النظام التشادي كل الدعم من نظام القذافي.. وكردّ على هذا «الجميل» بعث نظام نجامينا بمرتزقته الى ليبيا منذ فيفري الماضي.. فيلم «آخر حلفاء القذافي» سيتم عرضه على قنوات (البي. بي. سي) الجمعة القادم قبل أن يقوم بجولة عبر عديد المناطق داخل البلاد التونسية.