كشف الفيلم الوثائقي الجديد للصحفي التونسي زهيرلطيف - الذي حمل عنوان "آخر حلفاء العقيد" وتم عرضه في نسخته الأولية السبت الماضي في إطار تظاهرة نظمها "مركز تونس للحريات" تحت شعار «الصورة في قلب الثورات العربية" - اللثام عن المرتزقة أوماعرفوا بأصحاب القبعات الصفرفي ليبيا. وجاء الفيلم حافلا بشهادات لضباط سامين في الحرس الجمهوري التشادي تم أسرهم من قبل الثوارفي ليبيا تؤكد ضلوع النظام التشادي في تمويل القذافي بالمرتزقة. وقال لطيف إن فيلمه انطلق من سؤال محوري وهو "المرتزقة.. هل هم حقيقة أم إشاعة؟" مؤكدا أنه دقق في صحة صفات أصحاب الشهادات الذين أعلنوا أنهم تلقوا تعليمات من النظام التشادي بالدفاع عن كرسي القذافي وتثبيت نظامه باعتباره شريكا لنظام "نجامينا" في مصالح متعددة. وكشفت بعض الشهادات الواردة في الفيلم عن زج أطفال تشاديين للعمل كمرتزقة في ليبيا. كما تضمن الفيلم شهادة للصحفي والمناضل الحقوقي ميكائيل نديما ، رئيس تحرير جريدة «لوطون» الأسبوعية التشادية أكد فيها أن نظام «نجامينا» تلقى الدعم من القذافي عندما هاجم المتمردون القصرالرئاسي سنة 2008 وهوما يفسروقوف النظام التشادي حاليا إلى جانب القذافي في حربه ضد الثوارالمطالبين بالحرية والكرامة. وتجدر الإشارة الى أن «آخر حلفاء العقيد» سيتم بثه يوم الجمعة القادم على الساعة الثامنة ليلا على قنوات «البي بي سي». الحبيب وذان
القذافي يخسر أصدقاءه ونفوذه في إفريقيا طرابلس ( وكالات) بدأ معمرالقذافي يخسرأصدقاءه في إفريقيا وهي القارة التي اشترى له فيها سخاؤه لقب «ملك الملوك» ولكنها بدأت الآن تتحول لحلفاء أجانب آخرين للمساعدة في رسم مستقبلها. وتعد تحركات دول من بينها السنغال وموريتانيا وليبيريا وتشاد وزامبيا كي تنأى بنفسها عن القذافي رهانا إلى حد ما على أن المعارضين الذين يدعمهم حلف شمال الأطلسي سينجحون في نهاية الأمر في إنهاء حكمه السلطوي والخيالي الذي استمرأربعة عقود. ولكنها تظهرأيضا انحسار دور القذافي في منطقة يتفوق فيها إقبال المستثمرين الأجانب والعلاقات التجارية مع آسيا وتلهف داخلي على الديمقراطية على جاذبية الأموال الليبية . وتؤيد معظم دول الاتحاد الإفريقي التي تزيد عن 50 دولة انتهاج الاتحاد سياسة محايدة تدعو لوقف لإطلاق النار و»خارطة طريق» للخروج من الحرب الأهلية التي فجرتها أعمال شغب وقعت في فيفري بسبب حقوق الإنسان.ولكن الجهود الرامية الى الحفاظ على خط افريقي واحد تبددت بسبب مجموعة من الدول التي إما دعت القذافي الى الرحيل اوربطت مصيرها صراحة بالمعارضين بتشجيع من فرنسا والولايات المتحدة العضوين في حلف شمال الأطلسي. واصبح الرئيس السنغالي عبد الله واد أول رئيس من الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء يزورمدينة بنغازي معقل المعارضين للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي واستقبل ايضا زعماء المجلس في العاصمة السنغالية دكار.
الكتائب تقصف مصراتة بالمدفعية قتل أمس خمسة من ثوار ليبيا وجرح 11 آخرون في معارك مع كتائب القذافي في منطقة» نعيمة» في مدينة مصراتة غرب طرابلس بينما تحدثت قوات القذافي عن مقتل سبعة مدنيين بينهم طفلان في غارة لحلف شمال الأطلسي على المنطقة. وكان الثوار قد شنوا هجوما في الجبهة الشرقية لمدينة مصراتة على مواقع تابعة للكتائب المتمركزة بمنطقة "تاورغاء" وتقدّموا إلى منطقة "علام" الواقعة على مشارف مدينة "تاورغاء" وقالوا إنهم كبّدوا قوات القذافي خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.