كشفت صحيفة يمنية أمس نقلا عن مصادر مطلعة أن محاولة اغتيال الرئيس اليمني يوم 3 جوان بإستهداف مسجد دار الرئاسة تمت بصاروخ مخصص للإغتيالات لا تملكه إلا الولاياتالمتحدة وروسيا وليس متداولا. ويشرف على التحقيقات في محاولة اغتيال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وعدد أمن مسؤولي نظامه فريق أمريكي غير حكومي إستقدمته الحكومة اليمنية للتحقيق وكشف ملابسات الهجوم على القصر الرئاسي ويأتي الكشف عن نوع السلاح الذي أستخدم في محاولة إغتيال صالح ليقوض ما سبق وكشفت عنه مصادر أمريكية من أن الهجوم تم بعبوة ناسفة وأنه مدبر من داخل القصر. صاروخ «فوقاز» ونسبت صحيفة «الأولى» اليمنية أمس إلى مصادر قالت إنها مطلعة قولها إن فريق التحقيق أبلغ السلطات اليمنية بأن الصاروخ المستخدم في الهجوم متطور جدا ولا يزال خارج نطاق التداول ويتوفر فقط لدى بعض الدول العظمى كالولاياتالمتحدة وروسيا وأوضحت المصادر ذاتها أن الصاروخ أمريكي الصنع مطور عن صاروخ روسي من الصواريخ الموجهة ويطلق عليه إسم «فوقاز». وأفادت المصادر بأن هذا السلاح «ليس مخصصا كقوة تدميرية للمباني والمنشآت والعربات العسكرية والمدرعة وإنما لإغتيال الأشخاص المحصنين باحتياطات أمنية مشددة». وهو من نوع خاص لا يستهدف أو يلحق أضرارا بالمواد الجامدة بل بالكائنات الحية». وأوضحت أن المادة المستخدمة في الصاروخ ليست كمادة ال «تي إن تي» بل مادة غازية تنتشر بقوة حارقة مصحوبة بقوة ضغط كبيرة يولدها الإنفجار وكان قيادي بارز في الحزب الحاكم أصيب في الهجوم بكسور بليغة في إحدى سيقانه وحروق في وجهه وفروة رأسه أفاد بأن المادة التي أحرقته «لم تكن نارا بل غازا حارقا». وأوضح القيادي الذي رفض ذكر اسمه أن الغاز أحرق أطراف ووجوه وفروات رؤوس المصلين دون أن يحرق شعرهم، وقال انظر أحرق جلدة رأسي دون أن يحرق الشعر حدث هذا لنا جميعا». كما أن إنفجار الصاروخ ولد ضغطا قويا إلى درجة قاتلة «لو لم يسارع الحراس الموجودون في الخارج والداخل إلى فتح كل الأبواب لقضي علينا في الداخل. ولايزال مصير الرئيس اليمني الذي يتلقى العلاج في السعودية مجهولا مع إستمرار تضارب الأنباء حول صحته. ومن جهة أخرى أعلن مساء السبت الماضي عن وفاة وكيل وزارة الأوقاف اليمنية متأثرا بإصابات لحقت به في انفجار 3 جوان الذي استهدف الرئيس صالح وأركان حكمه. مواجهات...ومظاهرات على صعيد التطورات الميدانية أفاد مسؤول عسكري يمني أمس بأن 6 عسكريين من بينهم ضابطان لقوا مصرعهم في مواجهات جدت في الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين مع مسلحي تنظيم القاعدة في مدينة زنجبار فيما أصيب 8 آخرون بجروح. وحسب المصدر ذاته تكبدت «القاعدة» خسائر كبيرة وسقط منها قتلى وجرحى في غارات جوية لسلاح الجوّ اليمني. وفي شوارع العاصمة صنعاء تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وعدم عودة علي عبد الله صالح وطرد نجله أحمد صالح الذي يقود نخبة الجيش اليمني. وقدر منظمو المظاهرة عدد المشاركين فيها بعشرات الآلاف بينهم مئات من العسكرين المنشقين عن النظام.