على مساحة 8 هكتارات شرع مستثمر إيطالي وآخر تونسي في إحداث وحدتين صناعيتين بالمنطقة الصناعية الرابعة بالزريبة المنتظر الشروع خلال شهر أوت القادم في تهيئتها على مساحة 50 هك في قسطها الأول. وتخصّ الأولى الصناعات البلاستيكية فيما تتعلّق الثانية بصناعة الحفّاظات والورق الصحي وتبلغ الاستثمارات المخصصة لإنجاز هذه الأخيرة 56 مليون دينار وحول طاقتها التشغيلية ذكر ل«الشروق» السيد سهيل العرفاوي المدير الجهوي لوكالة النهوض بالصناعة أن انجاز هذا المشروع يستغرق سنة للتأكد من حجم اليد العاملة التي يستقطبها. وذكر مصدر من فرع زغوان للوكالة العقارية الصناعية أن تهيئة القسط الأول من المنطقة الصناعية الرابعة بلغ مرحلة الفرز المالي للعروض وأنه مشروع ضخم يتطلب فضلا عن أشغال التهيئة أشغالا أخرى لإيصال التيار الكهربائي والماء والغاز الطبيعي بكلفة جملية تقارب 11 مليون دينار. وعلمت «الشروق» أنه يتمّ البحث حاليا عن حلول تقنية ممكنة لإحداث محطة التطهير المنجزة بالزريبة على استيعاب المياه التي تصرفها المنطقة الصناعية الرابعة عوضا عن إحداث محطة تطهير خاصة بهذه المنطقة. وتمتد إجمالا المناطق الصناعية الأولى والثانية والثالثة بالزريبة على مساحة 53 هك وتضم ما يقارب 30 مؤسسة تصنيع توفر ما يفوق 2500 موطن شغل. وتتسلق منذ احداثها سنة 1969 مدينة الزريبة باقتدار ومهارة فائقة سلّم أهم المراكز الحضرية بولاية زغوان مستغلة ما هو واقع الآن من توفر للمياه المعدنية واحتوائها لأهم حوض دافئ بشمال البلاد وامتداد المناطق الصناعية على مساحة تفوق 140 هك باحتساب مساحة المنطقة الرابعة. كما يهبها المستقبل صفة الأهم من بين المراكز الحضرية بالجهة باعتبار متاخمتها لميناء المياه العميقة ومطار النفيضة وامكانية احداث نشاط منجمي على تخومها التي مثلت على امتداد الخمس سنوات الماضية محور عملية بحث عن الموارد الانشائية والمنجمية أفضت الى اكتشاف مخزون هام من مادتي «البارتين» و«الفليورني». فأي برامج ومشاريع ممكنة ليواكب ما هو اجتماعي ما هو اقتصادي بمدينة تحقق طفرة تستحق الدراسة؟